تنظر المحكمة الابتدائية في الرباط ظهر اليوم الثلاثاء، في قضية المثليين، لحسن ومحسن، اللذين كانا قد اعتقلا قبل أسبوعين، في ساحة مسجد حسان في العاصمة الرباط، والمتابعين بتهمة "الشذوذ الجنسي" و"الإخلال العلني بالحياء". وفي هذا الإطار، عبرت "حركة أصوات" عن أملها في أن يتم إطلاق سراحهما اليوم، ورد الاعتبار لهما من خلال إعلان براءتهما، مضيفة أن عدد الموقعين على العريضة التي تم إطلاقها، قبل ثلاثة أيام، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين لحسن ومحسن، فاقت أزيد من 63 ألف موقع. واعتبر أحد أعضاء "حركة أصوات" في حديث مع "اليوم 24″،أن وجود المادة 489 في القانون الجنائي المغربي يعد "انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية التي يحميها القانون الدولي، وخرق للحق في الخصوصية، الشيء الذي يمنعه العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي صادق عليه المغرب، كما أن تجريم المثلية الجنسية يتعارض مع ما نص عليه دستور 2011″، مستندا على الفصل الذي ينص على أن المغرب يلتزم ب "حظر ومكافحة كل أشكال التمييز، بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة أو أي وضع شخصي، مهما كان". وأكد عضو من الحركة، فضل عدم ذكر اسمه، أنه في الأشهر الأخيرة تم اعتقال عدد من المثليين، وصلت الأحكام في بعض قضاياهم إلى ثلاث سنوات سجنا نافدة، ما يؤكد حسب تعبيره، "أن ما يتعرض له المثليات والمثليون من اضطهاد لم يبدأ قبل أسابيع فقط، لكن النقاش الدائر حاليا في المغرب حول المثلية الجنسية، هو ما أنتج تغطية إعلامية كبيرة لواقع هذه الفئة في المغرب وتم التعريف بهم أكثر". ونفى عضو أصوات، أن تكون للحركة علاقة بناشطتي حركة "فيمن" اللتين ظهرتا، أخيرا، في باحة مسجد حسان بالرباط ، وهما تتبادلان القبل تضامنا مع مثليي المغرب"، وأشار في الوقت نفسه إلى أنهم في الحركة لا يختلفون حول حق الجميع في التعبير، "لكننا نتبنى رؤية أخرى في عملنا ونؤمن بطرق أخرى للنضال، غير اللجوء إلى الاستفزاز والصدمة للفت الإنتباه إلى قضيتنا".