باتت مشاركة اللاعب هاشم مستور، المحترف بصفوف فريق ميلان الإيطالي، مؤكدة في المباراة الدولية المقرر أن يخوضها المنتخب الوطني ضد نظيره الليبي، غدا (الجمعة) بالملعب الكبير لأكادير، برسم التصفيات المؤهلة ل«كان» 2017. ويأتي تأكيد مشاركة اللاعب مستور رفقة منتخب «الأسود»، في افتتاح جولات التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2017، المقرر أن تحتضن الغابون أدوارها النهائية، بعدما نجحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تأهيله قانونيا، أول أمس (الثلاثاء)، عبر جهود تواصلت على مدى حوالي أسبوع، مرورا بقنوات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وسيكون اللاعب مستور (17 سنة)، على موعد مع أول ظهور له رفقة المنتخب الوطني، في ظل اقتناع الناخب الوطني، بادو الزاكي، بمؤهلاته التقنية الكبيرة، منذ بداية التجمع التدريبي المغلق بأكادير، والمرتقب أن يختتم اليوم (الخميس)، تأهبا لمباراة غد، ضد منتخب ليبيا، والتي يتوقع أن يحضرها جمهور غفير، من أجل مساندة اللاعبين، ومتابعة جديد التركيبة البشرية لدى النخبة الوطنية، عن قرب، وقياس نسبة «مؤشرات الحلم» في تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، وما يليها من منافسات، خاصة تصفيات المونديال. وفيما كان الزاكي طالب جامعة كرة القدم، بإلحاح، بحسم تأهيل اللاعب مستور، فإنه يراهن على إشراكه في مباراة ليبيا، بحكم اقتناعه بمؤهلاته، أولا، وباعتبار أن الناخب الوطني يهدف، ثانيا، إلى ضمان حضور اللاعب مستقبلا لتمثيل المنتخب المغربي في المباريات الرسمية، وما يعنيه ذلك من قطع الطريق على الإيطاليين، في ظل الضغوطات التي ظلت تمارس على اللاعب، للعدول عن قراره واللعب لمنتخب إيطاليا، بعدما فضل مستور منتخب الجذور على منتخب النشأة. وكان لاعب ميلان الإيطالي، الملقب ب»ميسي إيطاليا»، حظي بدعوة من الناخب الزاكي، ضمن قائمة اللاعبين المدعوين للمعسكر الإعدادي المغلق بأكادير، تأهبا لمواجهة ليبيا، ليحل بمدينة أكادير مرفوقا بأسرته، حاملا معه وسائل الإقناع تقنيا وبدنيا، ومعلنا نفسه «ميسي المغرب» بدلا من «ميسي إيطاليا»، وواحدا من اللآلئ المعول عليها في تشكيل نواة حقيقية لمنتخب وطني قوي، . وعلاقة بمواجهة ليبيا، أكد المدرب الزاكي أن لاعبيه صاروا أكثر جاهزية، وأنه واثق من إحراز نقاط المباراة، استنادا إلى أن الفريق الخصم يفتقد للتنافسية، تبعا لغياب عدد من لاعبيه المحليين عن أجواء التباري، لفترة غير قصيرة، رغم محاولة تداركهم مرحلة الفراغ، من خلال تنظيم تجمع تدريبي طويل الأمد في تونس. وتعهد الزاكي، في تصريح صحفي، أنه «سيعمل على إيجاد استثمار ما يتوفر عليه من لاعبين جيدين، وأن ثقته كبيرة في إحراز الانتصار، مهما كان عناد الفريق المنافس»، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني لا يملك خيارا آخر غير الفوز، طالما أنها مباراة رسمية، وتحتضن أرض المغرب أطوارها، وسيؤثث الجمهور المغربي مدرجاتها، وما يعنيه كل ذلك من ضرورة الانتصار. وكانت قرعة تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017، التي ستجري في الغابون، قد وضعت المنتخب الوطني ضمن المجموعة السادسة، إلى جانب منتخبات ليبيا والرأس الأخضر وساوتومي.