وقع الرئيس الإيطالي جورجيو ماتّاريلاّ ، صباح اليوم ، على مرسوم رئاسي بمنح الجنسية الإيطالية للعداء المغربي ياسين رشيق، وذلك حتى يتمكن من خوض المسابقات الرياضية المقبلة تحت الراية الإيطالية. العداء ياسين رشيق ، إزداد بالمغرب سنة 1993 و هاجر إلى إيطاليا رفقة عائلته عندما كان عمره عشر سنوات ، له إنجازات مهمة في رياضة ألعاب القوى على الصعيد المحلي ، حيث فاز في 25 مسابقة داخل إيطاليا ومتخصص في سباقات إبتداء من مسافة 1500 متر إضافة إلى نصف الماراطون. الرياضي ذي الأصل المغربي كان قد عبر عن رغبته في الجري باسم إيطاليا في المسابقات الدولية . إثر ذلك قاد خالد شوقي ، البرلماني الإيطالي من أصل مغربي ، حملة كبيرة للمطالبة بتحقيق رغبته ومنحه الجنسية الإيطالية . وأطلق شوقي قبل حوالي أسبوعين ، عريضة لمطالبة الرئيس الإيطالي بتلبية طلب الشاب المغربي ، و لقيت دعوته هاته إستجابة كبيرة وسط المجتمع الإيطالي إذ وقع على العريضة أزيد من 15 ألف شخص في أقل من أربع وعشرون ساعة.وهو ما أسعد الشاب المغربي الذي عبر عن سعادته لتجاوب المجتمع المدني مع مطلبه. وينص القانون الإيطالي على أن منح الجنسية الإيطالية يكون باستيفاء عدة شروط أهمها إثبات توفر مورد قار للعيش والإقامة الرسمية والقانونية في البلد لمدة عشر سنوات ، حينها يقوم المهاجر بتقديم الطلب وانتظار مدة غالبا لا تقل عن سنتين للبث في طلبه بالقبول أو الرفض . غير أنه في حالة ياسين رشيق فقد تم الحسم فيها في أجل وجيز وبتدخل شخصي من رئيس الجمهورية الإيطالية علما أنه تقدم بطلبه قبل أقل من شهرين فقط . وشكر النائب البرلماني خالد شوقي الرئيس الإيطالي على الإستجابة لمطلب العداء المغربي ، حيث كتب على صفحته الرسمية على موقع فايسبوك : " شكرا للرئيس ماتّاريلاّ الذي وقّع هذا الصباح على منح الجنسية الإيطالية لياسين ..سيجري الآن باسم إيطاليا..هذه معركة أخرى ربحناها ..إلى الأمام…" وبسبب منح الجنسية للعداء المغربي طَفا على السطح من جديد موضوع منح الجنسية لآلاف الأطفال الذين إزدادوا وترعرعوا في إيطاليا والذين يعدون إيطاليون في الواقع لكنهم ليسوا كذلك على الوثائق إذ تطالب أصوات كثيرة بتسوية وضعيتهم لاسيما من ازداد ودرس منهم حتى سنٍّ معينٍ في إيطاليا .