يجتاز أحمد صدقي، البالغ من العمر حوالي 64 سنة، امتحانات الباكالوريا برسم دورة يونيو 2015 التي انطلقت اليوم الثلاثاء على مستوى الأكاديميات والنيابات الإقليمية للتربية والتكوين، وأمله في تحقيق حلمه بمواصلة مسيرة العلم. ويجتاز هذا المسن، الذي يتقدم لأول مرة لاجتياز هذه الاستحقاقات ضمن فئة المترشحين الأحرار، البالغ عددهم أزيد من 3 آلاف و 350 مترشحا ومترشحة، امتحانات هذه الدورة في مسلك اللغة العربية بمركز الامتحان بإعدادية المسيرة الخضراء بمدينة خريبكة. واعتبر صدقي أن تقدمه لاجتياز هذه الامتحانات مرده إلى العزيمة القوية وتحقيق تحد طالما أن راوده منذ إحالته على التقاعد كمستخدم بالمجمع الشريف للفوسفاط، مؤكدا أن عامل السن لم يشكل بالنسبة إليه عائقا لخوض هذه التجربة وتحقيق حلمه في نيل شهادة الباكالوريا وإتمام دراسته في تخصص الشريعة. وأضاف صدقي، الحاصل على شهادة التعليم التقني سنة 1972، أن إصراره على اجتياز هذه الامتحانات يرجع بالأساس إلى إيمانه بأن نيل العلم ليس له حدود ولا يرتبط بعامل السن، وكذا من الدعم والمساندة التي حظي بها من طرف زوجته وباقي أفراد أسرته والأطر التربوية والإدارية التي ساهمت في تبسيط الإجراءات المرتبطة بعملية الامتحانات. من جانبه، قال النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية نورالدين بوحنيك، في تصريح مماثل، إن أحمد صدقي يشكل نموذجا لتحدي الانقطاع عن الدراسة لسنوات وكسب رهان اجتياز هذه الاستحقاقات التربوية، مشيرا إلى أن هذا المترشح، الذي لا يعرف المستحيل ولا يؤمن بالفشل، استطاع بفضل التسلح بالعزيمة والتحدي أن يضمن اجتياز امتحانات الباكالوريا وبالتالي يعتبر نموذجا يحتذى به . وأبرز ، من جهة أخرى، أن اختبارات اليوم الأول من هذا الاستحقاق الوطني مرت في أجواء عادية نتيجة الإجراءات والتدابير القبلية التي اتخذتها النيابة الإقليمية لإنجاح عملية الامتحانات بهدف تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين وتهيئ الظروف المواتية لكي تمر هذه الامتحانات في أحسن الظروف. يذكر أن عدد المترشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا على مستوى النيابة الإقليمية برسم هذه الدورة ، يبلغ ما مجموعه 10 آلاف و470 مترشحا يتوزعون على 6 آلاف و 780 مترشحا ومترشحة بالسنة للرسميين ، و3 آلاف و 356 بالسنة للمترشحين الأحرار، و334 بالنسبة للمترشحين بالتعليم الخصوصي.