حذر تقرير أمريكي من خطورة وصول أسلحة باكستانية الصنع إلى الصحراء الكبرى الممتدة من الجنوب الليبي إلى الجدار الأمني المغربي، مرحجة أن تكون من ضمنها صورايخ تحمل رؤوسا نووية. واتهم التقرير، بحسب صحيفة "الصباح"، "داعش" بالسعي إلى ضرب الولاياتالمتحدة في عقر دارها بصواريخ بعيدة المدى، بالاعتماد على برامج نووية بكستانية، حصلت عليها من السوق السوداء بوساطة شبكات الاتجار في الكوكايين. وكشف التقرير، أن التنظيم الإرهابي سبق له أن كشف في مجلته المسماة "دابق" أنه حصل على السلاح النووي، موضحا أن التنظيم الإرهابي صار يعمل على إيصال صواريخه من غرب إفريقيا إلى جنوبالولاياتالمتحدةوجنوب القارة الأوربية، عبر المحيط الأطلسي بواسطة بواخر المهربين. ويذكر، أنه في العدد التاسع من مجلته "دابق" الصادرة بالإنجليزية، ماي الجاري، وعد "تنظيم الدولة" بشراء سلاح نووي خلال عام، مشيرًا إلى أنه سيشتريه بواسطة أنصاره في دول أخرى من باكستان بالتعاون مع تجار الأسلحة ذوي الصلات بمسؤولين فاسدين في المنطقة. وكتب الرهينة البريطاني جون كانتلي، الذي يحتجزه التنظيم منذ أكثر من عامين ويستغله في نشر فيديوهات ضمن سلسلة "أعيروني سمعكم" للترويج للتنظيم، مقالة بعنوان "العاصفة المثالية" (The perfect Storm)، يرى فيها أن "داعش" اقترب من شراء سلاح نووي من باكستان، وأنه سيتم تهريبه إلى الولاياتالمتحدة، وأن "داعش" سينتقل من كونه المجموعة "الأكثر شهرة في العصر الحديث" إلى "الحركة الأكثر قدرة على التفجير في أقل من 12 شهرًا". ومع أن "كانتلي" وخبراء تحدثوا عن أن هذا الخيار لا يزال "بعيد المنال"، كما قللت من شأنه تقارير وتحليلات غربية، واكتفي الرئيس أوباما عندما تم سؤاله عن هذا الموضوع في مؤتمر صحفي بقوله: "إنه سيرسل القوات البرية الأمريكية إلى وقف تنظيم الدولة الإسلامية إن وضع يده على السلاح النووي"، فقد أثار هذا المقال قلق أجهزة الاستخبارات الغربية، وقال جون ماري بوتييه في مقال بصحيفة "سيلت" الفرنسية إن "هذا السيناريو يلخص كل مخاوف أجهزة الاستخبارات الغربية، فهو أصبح أكثر جدوى اليوم مما كان عليه قبل عام واحد فقط". ولكن بعضا آخر لم يقلل من أهميته أو احتمالات تحققه كخيار رهيب، وسبق في نونبر الماضي، أن قال "جو سيرينسيون"، الخبير في الأسلحة النووية، إنه يعتقد مع ذلك أن هذا الخطر ليس ب"صفر" في الوقت الحاضر، وأنه يتعين على العالم أن يضاعف جهوده، لاسيما في حماية المواقع النووية، خشية أن تحصل عليها جماعات إرهابية.