عقدت اليوم الثلاثاء ندوة صحفية تم خلالها الكشف عن تفاصيل التطورات التي عرفها ملف الصحفي المعتقل علي أنوزلا، حيث تحدث كل من خديجة الرياضي وعبد الرحمان بنعمرو وبوبكر الجامعي. ووضح عبد الرحمان بنعمرو منسق هيئة الدفاع السابقة عن علي انوزلا أن قرار سحب المحامين الأربعة الذين يشكلونها انابتهم عن الصحفي المعتقل، جاء بسبب "تفاجؤ الهيئة بانضمام محام الى الدفاع دون اتباع القواعد المهنية للمحاماة، وهي استشارة المعني بالامر اضافة الى استشارة المحامين السابقين، الشيء الذي يخول لهم رفع شكاية في حقه لدى نقيب المحامين،" وهو الشيء الذي فضل المحامون تجنبه لعدم الدخول في صراعات قد "لا تكون في مصلحة انوزلا الذي يبقى المتضرر الاكبر منها اذا حصلت." وأكد المحامي على ما جاء في البلاغ الذي أصدرته الهيئة يوم أمس الاثنين، مشددا على ان الانسحاب جاء" لضمان انسجام الدفاع عن انوزلا، بعد ان ظهر ان هناك توجهين مختلفين فيه" مشيرا الى ما قال عنه انه اجراءات اتخذت من المحامي الجديد دون علم باقي هيئة الدفاع، كالتي اتخذها بخصوص اغلاق موقع "لكم".و مشددا على أن الهيئة المتكونة منه ومن عبد الرحيم الجامعي و خالد السفياني ونعيمة الكلاف، "فضلت الانسحاب على خوض معركة لن تكون في مصلحة انوزلا وقضيته." وكشف بنعمرو عن ان المحامي السملالي قال للجامعي "اننا نعرقل خروج انوزلا،"في اشارة الى هيئة الدفاع، مضيفا أن انوزلا رفض طلب11 محاميا تقدموا للنيابة عنه صباح اليوم اثناء عرضه على قاضي التحقيق، متمسكا بمحام وحيد. من جهته، حاول بوبكر الجامعي تسليط الضوء على ملابسات القضية منذ انطلاقها، حيث شرح انه قام بحملة التوعية بقضية انوزلا في الخارج في اطار استراتيجية للدفاع عنه تعتمد اسماع الصوت، وهو الشيء الذي شدد عليه انوزلا بطلبه لاستمرار الموقع بعد اعتقاله واعادة نشر افتتاحياته، مستغربا في نفس الوقت ما جاء في بيان انوزلا الاخير في سجنه قائلا " انطلاقا من معرفتي بعلي، استطيع القول ان علي لا يقول "انا مغربي" لكونه معتزا بانتمائه ولا ينتظر على ذلك اعترافا من احد." وكشف الجامعي ايضا عن مصادر تمويل الموقع، الذي قال انه ممول من منظمة دانماركية غير حكومية لينفي ما يتم تداوله حول العلاقة المادية لموقع مع الامير مولاي هشام، ومتسائلا عن "السند القانوني لاغلاق الموقع رغم ان اسم انوزلا لا يتواجد في ملكية الموقع" مشيرا الى ان الموقع مسجل باسم صديق مشترك فرنسي يقيم في الخارج، ومبديا تعجبه لاغلاق جميع الواقع التي حاول اطلاقها بعد اغلاق موقع لكم بنسختيه العربية والفرنسية. واعلن الجامعي عن استعداده للانسحاب من الموقع اذا طلب منه علي ذلك، مبديا رغبته في ان يلتقي به شخصيا " لافهم استراتيجيته الجديدة، وباش نعرف راسي من رجلي." واشار الجامعي الى ان ملف موقع لكم "كبر"، بسبب دخول جمعيات فرنسية على الخط، محيلا على ان شركة فيفاندي تملك حصة من اتصالات المغرب، الشيء الذي سيفتح آفاقا جديدة للقضية. الى ذلك، اعتبرت خديجة الرياضي منسقة اللجنة الوطنية من اجل الحرية لانوزلا، ان الجدل القوي الذي عرفته الساحة الاعلامية حول مستجدات قضية اعتقال انوزلا " محاولة يائسة للتشويش على الحملة التضامنية ومحاولة يائسة لتغيير مسار القضية،" معلنة قرار اللجنة "التركيز على عملها والرفع من وتيرة ادائها الى ان يسترجع انوزلا حريته كاملة غير منقوصة."