أكدت مصادر برلمانية أن وزير الداخلية محمد حصاد كان السبب وراء سحب الفرق النيابية لأسئلتها وإحاطاتها حول مهرجان موازين وبث سهرة المغنية جينيفير لوبيز على القناة الثانية. وحسب ذات المصادر، فإن الفرق البرلمانية تلقت اتصالات هاتفية من طرف وزير الداخلية عشية جلسة الأسئلة الشفوية بالمجلس، أول أمس الإثنين، يطالب فيها هذه الفرق بسحب أسئلتها وإحاطاتها حول مهرجان موازين، والتي وافق وزير الاتصال مصطفى الخلفي على الإجابة عليها. وجدير بالذكر أن عددا من الفرق البرلمانية كانت قد برمجت أسئلة آنية موجهة للخلفي حول موازين وبث سهرة لوبيز المبرمجة ضمن فعالياته، منها فريق البيجيدي الذي طالب ب"تحديد المسؤول عن بث القناة الثانية دوزيم لسهرة ضمن فعاليات مهرجان موازين تضمنت مشاهد الرقص العاري والحركات ذات الإيحاءات الجنسية الساقطة، وبالكشف عن الاجراءات التي تقررت لمعاقبة المسؤولين عن هذه الفضيحة الأخلاقية"، واصفا إقدام 2M على بث السهرة ب"التحدي السافر للدستور والتشريعات المعمول بها، وسعيا إلى نشر ثقافة العري والانحلال، من خلال مشاهد الرقص العاري والحركات ذات الإيحاءات الجنسية الساقطة"، حسب ما جاء في سؤال البيجيدي. على صعيد آخر، وعلى الرغم من سحب الأسئلة الموجهة له بمجلس النواب، لم يفوت الخلفي فرصة المساءلة البرلمانية في مجلس المستشارين يوم أمس الثلاثاء دون أن يوجه رسائل في ما يتعلق ببث القناة الثانية لسهرة المغنية جينيفير لوبيز، بالتأكيد على أن القناة "خالفت دفاتر التحملات فيما يتعلق بعرض مشاهد مخالفة لدفاتر تحملاتها والتي تنص على الامتناع عن بث مشاهد ذات ايحاءات جنسية "، قبل أن يشدد على أنه "لا يمكن أن نتراجع عن حرية الإعلام لكن في نفس الوقت سنعمل على تفعيل دور المؤسسات"، في إشارة إلى قرار مراسلة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بعد بث السهرة المذكورة.