عقب قرار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بتعليق عضوية البرلماني عبد العزيز أفتاتي في الحزب، اجتمع ثلاثة من قياديي البيجيدي مع البرلماني المثير للجدل اليوم الثلاثاء. وفي هذا الصدد، اجتمع كل من مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، وعبد الله بوانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب وسعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للحزب بأفتاتي بمقر فريق البيجيدي بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء وذلك لإبلغه بقرار الأمانة العامة للبيجيدي بتعليق عضويته على خلفية زيارته للشريط الحدودي مع الجزائر والتي اعتبرتها " عملا غير مسؤول و يشكل انتهاكا لمبادئ الحزب وتوجهاته العامة". وكان أفتاتي قد أكد في تصريحات سابقة ل"اليوم 24″ أن الطريق التي مر عبرها قرب الشريط الحدودي أصبحت تسهل عملية التواصل مع التجمعات السكنية الواقعة بجماعتي "بني خالد" و "أهل أنكاد"، مشيرا إلى أنه قام بهذه رفقة عضوين من الحزب، قبل أن يؤكد بأنه قام بزيارات مشابهة في وقت سابق. كما شدد أنه على طوال المسار الذي قطعه في الطريق المدارية المذكورة، لم يصادف أي شيء يفيد بأن المرور بالطريق المذكورة محظور أو ممنوع، قبل أن يضيف "فعلا على طول الطريق كانت تستوقفنا دوريات للقوات العمومية تطلب هوياتنا بلطف، وتسمح لنا بالمرور بدون أدنى مشاكل"، قبل أن يستدرك "في إحدى النقاط طلب مني التحقق من هويتي فأدليت ببطاقة تعريفي الوطنية وبطاقتي كبرلماني أنتمي إلى فريق العدالة والتنمية، قبل أن يطلب مني الانتظار قليلا إلى حين قدوم بعض المسؤولين، وما هي إلا لحظات حتى حضر دركيون على متن سيارة خدمة بينهم شخص بزي مدني، قبل أن يطلبوا مني هم أيضا التوجه معهم للقاء مسؤولين أخرين"، وزاد "وهذا ما حدث، حيث أثناء المسيرة التقينا بهم في الطريق، لكن كل شيء كان عاديا وبعضهم أخبرني أن الأمر عادي ومسالة روتينية".