بعد مجموعة من التحريات والأبحاث تمكنت قوات الكربينييري (الدرك) الإيطالية من التوصل إلى هوية شخص كان قد فجر في الثالث من شهر ماي الجاري واجهة مطعم "ليوناردو إن تشينترو " في قلب مدينة فودجا جنوبي إيطاليا وعلى بعد امتار قليلة عن بنايتين تحتضنان العمالة والبلدية. المهاجم ،الذي قبضت عليه ،أمس (السبت) ، فرقة امنية ، لم يكن سوى شاب مغربي يبلغ من العمر 28 سنة ويعمل بائعا متجولا بنفس المدينة، كما أنه يعيش أوضاعا إقتصادية واجتماعية صعبة. واعتمدت الشرطة في بحثها على تسجيلات فيديو لكاميرا مثبتة غير بعيد عن مكان التفجير، بالإضافة إلى كاميرات المطعم نفسه ، إذ تم بواسطتها التعرف على معلومات تهم منفذ الإعتداء بالإضافة إلى إلتقاطها لصورة سيارة بوجو 306 رمادية اللون كانت لوحة ترقيمها المفتاح الرئيس في التوصل إلى هوية مرتكب هذا الفعل الذي لا تزال أسبابه مجهولة لحد الساعة لاسيما وان صاحب المحل المستهدف أكد في كل مرة يتم الإستماع إليه فيها أنه لم يتلقى يوما تهديدا من المافيا وليست له عداوة مع أي شخص. منفذ التفجير حضر على الساعة السادسة صباحا ، ثم وضع كيس مليء بالمواد المتفجرة أمام المطعم قبل أن يلوذ بالفرار لينفجر بعد ثوان قليلة . ورغم ان الحادثة لم تسفر عن ضحايا في الأرواح إلا أن قوة الإنفجار تسببت في إحداث خسائر مادية في واجهة المطعم بل وشمل التخريب حتى داخله وجزءا من محتوياته ، كما أدى أيضا إلى تكسير بعض الواجهات الزجاجية للبلدية التي تتواجد غير بعيد عن المطعم المستهدف. وتم إيداع المهاجر المغربي (م.ح) السجن في إنتظار تقديمه للمحاكمة بتهمة " تخريب ممتلكات خاصة بالإضافة إلى الحيازة غير المشروعة لمواد متفجرة". على أن المحققين لا يستبعدون فرضية كون المهاجر المغربي ليس سوى المنفذ المادي للتفجير بدافع الحصول على مقابل نظرا لظروفه المادية الصعبة.بالتالي فقد يقف شخص أو أشخاص آخرين وراء الإعتداء. ويرجح هذه الفرضية خلو سجله من سوابق مع القضاء الإيطالي.