بعد توالي الأخبار المتحدثة عن حالات اغتصاب أطفال من طرف "فقهاء" أو "أئمة" داخل مساجد، شددت بسيمة الحقاوي على ضرورة عدم "حشر" الدين في حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال. كلام الحقاوي هذا جاء ردا على رسالة وجهتها حسناء أبو زيد، البرلمانية عن فريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب إلى المغاربة بضرورة "الانتباه إلى أطفالهم حتى عندما يتعلق الأمر بالمدارس أو المساجد وغيرها من الفضاءات التي يأمنون فيها عليهم"، مردفة "لا يجب أن يعتبروا أن من يحمل مظاهر تدينهم يحمل القيم الدينية التي ينص عليها الدين"، حسب ما أكدت البرلمانية خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء. من جهتها، أكدت الحقاوي على ضرورة "عدم حشر الدين في مثل هذه المسائل"، وذلك لكونها "ممارسات آدمية". وشددت في هذا السياق على ضرورة العمل على تشديد العقوبات في ما يتعلق بقضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال. على صعيد آخر، اعترفت الوزيرة بوجود نقص كبير على مستوى حماية الطفولة، حسب ما أسفر عنه تقييم الخطة الوطنية للطفولة، وهو ما شددت على أن العمل جار بشأنه عن طريق بلورة سياسة عمومية "قدمنا بعض بوادرها للجنة الوزارية المختصة في أفق المصادقة عليها"، على حد تعبير الحقاوي التي أكدت على أن "حماية الأطفال في رقبة جميع مكونات المجتمع من حكومة ومجتمع مدني ومواطنين".