اعتقل أمن حي كاليفورنيا بالدارالبيضاء، أربعة أشخاص من بينهم امرأة منقبة، وذلك لتورطهم في جريمة يتعلق موضوعها بسرقة من داخل صالون حلاقة، استهدفت صاحبة الصالون إلى جانب امرأة أخرى تعمل فيه. وتمكنت المصالح الأمنية، السالفة الذكر، من اعتقال شخصين في البداية اشتبه فيهما، خصوصا بعد فرارهما، وقد تم اعتقال أحدهما على مستوى حي كاليفورنيا، والثاني على مقربة من دوار الدلالحة، وحُجز أثناء البحث الأولي معهما على أربعة مفاتيح مختلفة الحجم، وقفازين بلاستيكيين، إضافة إلى سكينين من الحجم المتوسط والكبير، ومبلغ مالي من عملات مختلفة، وهواتف محمولة، ومجموعة من الحلي، وبطاقة بنكية للسحب الأوتوماتيكي. ووفق مصدر أمني، فقد اعترف المعتقلان أثناء البحث الأولي معهما، بأن معظم هذه المحجوزات تمت سرقتها من داخل صالون حلاقة يقع في منطقة عين الشق، لتنتقل العناصر الأمنية إلى الصالون المذكور، وهناك تم ربط الاتصال بصاحبة المحل، التي صرحت بأنها تعرضت للسرقة رفقة مساعداتها، من طرف ثلاثة أشخاص رفقة امرأة منقبة، مدججين بأسلحة بيضاء، عملوا على تكبيلهن وأرغموهن على النزول إلى قبو الصالون، وهناك سلبوهن ممتلكاتهن، وأجبروا صاحبة المحل على إمضاء شيك من دون رصيد لفائدة إحدى مساعداتها التي رافقت أحد الجناة والمرأة المنقبة تحت التهديد، نحو وكالة بنكية، لسحب مبلغ 550 ألف درهم، فيما بقي الاثنان هناك إلى غاية سحب المبلغ، الذي لم يتمكنوا منه، نظرا إلى أن الوكالة لم تكن تتوفر على هذا المبلغ كاملا، في حين سحبوا مبلغ 140 ألف درهم بناء على طلبهم، فانصرف الكل بما فيهم المعتقلان إلى وجهة مجهولة قبل أن تعود مساعدتها. وأضاف المصدر ذاته، أنه خلال التحقيق مع المعتقلان (أحدهما تلميذ والثاني عاطل وهما في العشرينات من العمر)، اعترفا بالمنسوب إليهما، مشيران إلى أن المرأة المنقبة هي والدة أحدهما وخالة مساعدة صاحبة الصالون، التي اتضح أنها العقل المدبر لهذه السرقة، إضافة إلى أن الشخص الثالث الذي تكفل بنقلهما نحو الوكالة البنكية من أجل صرف الشيك، ليس سوى شقيق المساعدة، ومالك السيارة التي استعملت في تنقل الجناة. وتمكنت العناصر الأمنية من اعتقاله هو الآخر، وحجز السيارة، في حين لا تزال المرأة المنقبة التي استولت على المبلغ المسحوب من البنك في حالة فرار.