يراهن الفتح الرباطي على تجاوز الزمالك المصري، عندما يستضيفه اليوم )الأحد(، بداية من الثامنة والنصف مساء، بملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب إياب ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وتبدو مباراة الإياب بين الفريقين المغربي والمصري ملغومة بالنسبة إلى الطرفين معا، بحكم أن نتيجة التعادل بالبياض ذهاب بملعب السويس تجعل الصراع على بطاقة التأهل يبدأ من نقطة الصفر، وتفرض على كل منهما أن يبادر إلى الهجوم من أجل الفوز، وانتزاع تأشيرة المرور نحو الدور قبل المجموعات. ولن يكون من خيار أمام الفتح سوى تحقيق الانتصار دون سواه، إن هو أراد تحقيق المراد، باعتبار أن نتيجة التعادل، وبأي حصة كانت، لن تفيده في شيء على الإطلاق، إذ في حال تكرار التعادل بدون أهداف ستكون الضربات الترجيحية فاصلا بين الجانبين، بيد أن التعادل بواسطة الأهداف، ومهما كانت الحصة الرقمية، سيكون طبعا، في حال وقوعه، لفائدة الفريق المصري، اعتبارا أنه سجل خارج ميدانه. وهو ما سيستحضره الفريق الرباطي بقيادة مدربه وليد الركراكي، من أجل إحراز الفوز. وفيما اعتبر التعادل بدون أهداف بملعب السويس بمصر ذهابا نتيجة إيجابية للفتح الرباطي، فإن لقاء الإياب بالرباط يبرز الأصعب من سابقه، من منطلق أنه الفيصل المصيري والحاسم، والذي سيلعب كل طرف أوراقه الكاملة، سعيا إلى التأهل نحو دور ربع نهائي كأس «الكاف»، ومن ثمة البحث عن إمكانية العبور نحو دور المجموعات الإفريقية. واستعد الفريق الرباطي لهذه المواجهة العربية القارية طيلة هذا الأسبوع، وبمجموع سبع حصص إعدادية، بداية من يوم الاثنين الماضي، بمعدل حصة تدريبية واحدة، على مدى أيام الاثنين والثلاثاء والخميس والجمعة، مقابل حصتين صباحية ومسائية، يوم الأربعاء الماضي، في انتظار أن تختتم تحضيراته، اليوم السبت، من خلال إجراء سابع حصة تدريبية له، في السادسة والنصف مساء. وبقدر ما بات لاعبو الفتح مطالبين بمضاعفة الجهود واستثمار كل ما يملكونه من أسلحة تقنية وبدنية وتكتيكية، بمعية مدربهم الركراكي الملزم باعتماد نهج فعال، وفق طبيعة المباراة وتبعا لنتيجة الذهاب بمصر، فإن الجمهور الرباطي، ومعه المغربي، مدعو بدوره كي يحضر بكثافة للملعب، من أجل خلق الدفء اللازم للاعبين، وتحفيزهم من أجل تجاوز عقبة الزمالك. وحرص البرتغالي أوزفالدو فيريرا، مدرب الفريق المصري، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، على التدرب على ضربات الترجيح في نهاية تداريبه، ترقبا منه احتمال أن تنتهي مباراة الإياب بالتعادل الأبيض على غرار سابقتها ذهابا، قبل حلول الوفد المصري، أمس )الجمعة(، بالرباط، حيث سيواصل تحضيراته الختامية لمواجهة الغد. ويتولى قيادة مباراة الفتح والزمالك طاقم تحكيم من تونس، متكون من يوسف السرايري في الوسط، بمساعدة مواطنيه محسن بنسالم وماجد رحومة، فضلا عن جكم رابع، من تونس أيضا، وهو نصر الله جودي.