شهدت الدول العربية خلال العقود الماضية كوارث طبيعية دمرت مدنا بأكملها، وحصدت أرواح الآلاف من الضحايا. زلزال نيبال الأخير أعاد إلى الأذهان خطر الزلازل الداهم الذي يتهدد عددا من مناطق العالم العربي التي تقع في مراكز النشاط الزلزالي. وفي ما يلي لائحة بأبرز المدن العربية التي تعرضت لزلازل مدمرة خلال السنوات الماضية، والتي لا تزال الهزات الأرضية تشكل هاجسا مقلقا لها: القدس تعرضت مدينة القدس لزلزال عنيف عام 1927 بلغت شدته 6.2 درجة على مقياس ريختر، وخلف مصرع 500 شخص في القدس ونابلس وأريحا وطبرية، وشعر سكان مدن صفد والجليل، وحتى مناطق في لبنان بالهزة. وتقع القدس في منطقة حزام زلزالي يعتبر من الأضعف في العالم، ويمتد من جنوب صدع الأناضول على امتداد البحر الميت جنوبا حتى خليج السويسجنوبسيناء. أكادير يعد زلزال مدينة أكادير المغربية الأكثر تدميرا في تاريخ المدن العربية، ففي 1960 دمرت هزة أرضية بدرجة 5.7 على سلم ريختر المدينة الساحلية بشكل كامل، وخلفت مقتل أكثر من 15 ألف شخص. وبنيت المدينةالجديدة على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب من الموقع الأصلي، غير أن خطر الزلازل لا يزال قائما إذ يشمل حزام وسط المحيط الأطلنطي مناطق من المغرب، من ضمنها أكادير. الجزائر شهدت الجزائر في 2003 زلزالا مدمرا بلغت شدته 6.8 ريختر في ولاية بومرداس التي تبعد 50 كيلومترا عن العاصمة الجزائر، وقتل فيه 2300 شخص. وحدث الزلزال في منطقة تعرف تحرك الصفيحة الأوراسية والإفريقية سنويا، إذ تشكل بيئة ضاغطة تحدث فيها الزلازل.