كشفت يومية "Les éco" الفرنكفونية، أن ثلاثة رياضيين مغاربة لا يزالون عالقون في جبل "إفرست"، أعلى جبل في العالم، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب، يوم السبت الماضي النيبال، بقوة 7.9 درجات على سلم "ريشتر". ونقل المصدر نفسه، تصريحات ثرية زيداني، والدة البطلة العالمية غزلان العقار، التي تتواصل مع عائلتها عبر رسائل هاتفية، أنها "توجد حاليا في مخيم على علو 5.100 متر، وأخبرتني عبر الرسائل النصية (SMS)، أنها ستنزل من أعلى القمة مشيا على الأقدام"، وأضافت أن ابنتها أخبرتها عن الفوضى التي تعم المكان هناك، وجثث عدد كبير من ضحايا الزلزال لا تزال تحت الثلوج. وأضافت والدة غزلان العقار في حديث مع الصحيفة المذكورة، أن ابنتها البالغة من العمر 32 سنة، سبق أن تسلقت جبل "رينجاني" في أندونيسيا، ويبلغ ارتفاعه 3.726 مترا، وأيضا جبل "كاليمانجارو"، الذي يصل طوله إلى 5895 مترا، وأوضحت أن ابنتها لا تزال على قمة إيفرست، بينما المغاربة الآخرون لا يزالون عالقون في عاصمة كاتماندو. وأكد شقيق غزلان عقار، أنه على اتصال مع وزارة الشؤون الخارجية، وسفارة المغرب في نيودلهي عاصمة الهند، التي ربطت الاتصال هي الأخرى مع القنصل المغربي في نيبال لترتيب عملية إعادتها إلى فرنسا حيث تقيم، وذلك انطلاقا من كاتماندو. وأعلنت وزارة الداخلية النيبالية، اليوم الأربعاء، أن حصيلة ضحايا الزلزال المدمر، ارتفعت إلى 15 ألف شخص، بينهم 5057 قتيلا وأزيد من 10 آلاف جريح، إلى غاية ليلة أمس الثلاثاء. وذكرت الوزارة، في تصريح تناقلته وسائل الإعلام، أن ما مجموعه 1448 شخصا قتلوا في كاتماندو وأليتبور وبهاكتابور، في حين لقي 1250 حتفهم في حي سيندهوبالتشوك، كما قتل 374 شخصا في غوركا، و560 آخرين في نواكوت، مضيفة أن أزيد من ثمانية ملايين مواطن تضرروا من هذه الكارثة الطبيعية.