قد يطرد بعض الناجحين في مباريات ولوج معاهد ومدارس الامن والجيش ورجال السلطة من صفوف هذه المؤسسات بعد اكتشاف اسرار من ماضيهم السياسي، لكن أن يطرد أحدهم لان احد أفراد عائلتهم له قناعات دينية معينة، فهذا هو الجديد الذي يكشفه ملف مفتشة الشرطة "حورية ب." حورية ب.، مواطنة مغربية تقدّمت لمباراة الولوج إلى مهنة مفتش شرطة، واجتازت جميع مراحل الانتقاء والتكوين بنجاح، بما فيها التحقيقات التي تجريها الإدارة العامة للامن الوطني حول المرشحين للالتحاق بصفوفها وانتماءاتهم وانشطتهم؛ قبل أن تفاجأ بقرار عزلها من العمل. لم تكن حورية تعرف حينها السبب الذي كان وراء صدور هذا القرار الصادم والمفاجئ، لكنها ستعرف بعد لجوئها إلى القضاء الإداري للطعن في قرار العزل، وإصرار هذا الاخير على مطالبة الإدارة العامة للامن الوطني بتقديم تعليل مقنع لقرارها تحت طائلة إلغائه، أن السبب يتمثل في وجود عمّ لها قالت الإدارة إنه ينتمي إلى جماعة سلفية محظورة. "الاكتشاف" قامت به مديرية مراقبة التراب الوطني، "دي إس تي"، ومسؤولو الأجهزة الأمنية المغربية اعتبروا ذلك تهديدا للامن الداخلي و"اختراق لمرفق حساس وخطير".
تفاصيل القضية في عدد الغد الجمعة من جريدة "أخبار البوم".