علمت «المساء» أنّ بوشعيب ارميل، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، سيعزز صفوف الأمن ب2413 شرطيا في مختلف الدرجات، من بينهم 2016 حارسَ أمن، «سيوزعون على مختلف مدن المملكة بعد نهاية فترة تدريبهم داخل المعهد الملكي للشرطة في القنيطرة». وستنظم المديرية العامة للأمن الوطني، يوم فاتح شتنبر 2013 في الرباطوالدارالبيضاءوالقنيطرة وفي مدن أخرى، مباراة وطنية، في حين سيحتفظ ب25 % من المناصب لفائدة المترشّحين من أبناء قدماء المقاومين وقدماء العسكريين والمحاربين.. واشترطت المديرية العامة للأمن الوطني التوفر شهادة الباكلوريا بالنسبة إلى المترشحين الراغبين في ولوج صفوف الشرطة برتبة «حارس أمن»، والسنة الثانية من شعبة القانون أو الاقتصاد بالنسبة إلى «مفتشي الشرطة»، والإجازة في الشعبتين نفسيهما بالنسبة إلى المترشحين الراغبين في الالتحاق برتبة «عميد أمن». وذكر مصدر أمنيّ أنه سيجري انتقاء أزيد من 37 عميدَ شرطة، يجب أن تتوفر لديهم حصريا الإجازة في الحقوق أو دبلوم سلك التكوين في التدبير الإداري للمدرسة الوطنية للإدارة، كما سيجري انتقاء 62 ضابط شرطة و50 ضابط أمن، ويجب أن يتوفروا على دبلوم الدراسات الجامعية، إضافة إلى انتقاء 248 مفتش شرطة. ويبقى العدد الذي أعلنته المديرية العامة للأمن الوطني بخصوص توظيف رجال أمن جدد ضعيفا مقارنة مع السنوات الماضية، وفي هذا الصدد قال محمد أكضيض، الإطار الأمني السابق، إنّ الأزمة المالية والمَناصب التي اقترحتها وزارة المالية فرضت على المدير العامّ للأمن الوطني توظيف عدد قليل من الإطارات الأمنية مقارنة مع السنوات الماضية، مشيرا إلى أنّ «ارميل نهج سياسة رشيدة»، لأنه ابن الدار، واختار أن يوسع القاعدة ويضمّ أكبر عدد من حراس الأمن لاستباب الأمن العامّ والمساهمة في محاربة الجريمة، بمختلف ألوانها. وقال أكضيض إنّ توظيف 2413 رجلَ أمن جُدُد لا يرقي إلى مستوى الحاجيات الأمنية، فالمديرية العامة ما زالت تعاني من ضعف الموارد البشرية، خاصة ف المدن الكبرى، التي تشهد ارتفاعا في معدل الجريمة، مثمّناً الظهير الجديد الخاص برجال الأمن، والذي «قطع» مع زمن التوظيفات المباشرة.