في أول موقف رسمي بشأن لقاء قادة أحزاب المعارضة بمستشاري الملك عبد اللطيف المنوني، وفؤاد عالي الهمة، نوه المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، في بيان له صدر اليوم بما وصفه ب" الاستجابة الفورية لجلالة الملك بخصوص المذكرة التي رفعتها أحزاب المعارضة إلى جلالته، وذلك بتكليف مستشاريه إلى الانصات إلى قادة هذه الاحزاب"، واعتبر البيان أن هذا التجاوب يعد "مؤشرا لعمل مؤسساتي جديد"، وجاء هذا الموقف بعدما استمع المكتب السياسي لعرض للكاتب الاول ادريس لشكر حول اللقاء. وكان مستشاري الملك التقيا قادة المعارضة، بشأن شكاوى هؤلاء من تصريحات رئيس الحكومة، التي يهاجم فيها المعارضة ويتناول فيها اسم الملك، وهو ما خلف توجسا من طرف الاغلبية هذا في حين ترى أحزاب الأغلبية ان المعارضة تريد ان تضغط على الدولة من اجل دفعها للتفاوض حول الانتخابات . من جهة أخرى، انتقد إدريس لشكر، اصدار وزارة الداخلية لبيان لوحدها اثر اجتماع للجنة الحكومية المكلفة بالانتخابات و سجل بشأنها "الاكتفاء بإصدار بلاغ لوزارة الداخلية المكلفة مؤسساتيا باسم الحكومة لمحاورة المعارضة"، مذكرا في هذا الصدد انه "لا يستقيم اصدار البلاغات باسم قطاع تدبيري حكومي دون باقي المحاورين في اللجنة الحكومية".