نجح أمن آنفا بالبيضاء، اخيراً من تفكيك عصابة متخصصة في سرقة المحلات التجارية، مثل محلات بيع التبغ، ومحلات بيع المواد الغدائية، والمكتبات، بالبيضاء والمحمدية معتمدين على سيارات و"بينسات" لتكسير الأقفال وأسلحة بيضاء، وضمانا لنجاحهم فهم لا يتوانون في مهاجمة كل من شأنه أن يتدخل ويحبط عملياتهم من حراس ليليين أو أي شخص آخر باستعمالهم للسلاح الأبيض الذي يتحوزون ثم يقومون بتصريف المسروقات لأشخاص آخرين. وحسب مصدر أمني، فإن توقيت نشاط العصابة يرتكز في المدة الزمنية الليلية على الخصوص ما بين الساعة الثانية والخامسة صباحا، إضافة إلى أن الجناة استعملوا أيضا قفازات لليدين لمحو أي آثار للبصمات وارتداء "قبيات" من أجل إخفاء ملامح وجوههم. وأضاف المصدر انه تم التوصل إلى العصابة بالاستعانة بالمشاهد التصويرية لكاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية التي تعرضت للسرقة، بالإضافة إلى أن مجموعة من السرقات اقترفها الجناة نفسهم الذين تنطبق عليهم، موضح بأن العناصر الأمنية توصلت إلى أحد المتورطين الذي يتردد على مقهى بشارع إدريس الحارثي وألقت عليه القبض، ليعترف باقترافه، رفقة مشاركين آخرين للسرقات، كما تم العثور بحوزته على مبلغ مالي قيمته 3500 درهم، أقر أنها نتاج عمليات سرقة قام باقترافها، وسكين متوسط الحجم قابل للطي، كما تم الانتقال إلى مسكنه بسيدي عثمان، والعثور على هاتفين محمولين، وكيس بلاستيكي به مبلغ مالي من القطع النقدية المعدنية قيمته 300 درهم، ومعطف أسود اللون به غطاء للرأس "قبية"، ليقر أنها نتاج عمليات سرقات اقترفها بمعية شريكيه، اللذين تم التوصل إلى أحدهما الذي تم إيقافه هو الآخر على حي السلامة. وأكد المصدر نفسه، أن المتهم الثاني حجز لديه هاتف محمول، وسيارتين في ملكية شركة لكراء السيارات، ليعترف هو الآخر بالمنسوب إليه، كما صرح بأن السيارتين يستعملهما وشركائه في عمليات السرقات بالكسر المقترفة من طرفهم، ليتم الانقتال إلى منزله بالحي المحمدي وإجراء تفتيش أسفر عن حجز جهاز حاسوب سرقه من مكتبة بالقرب من حي درب غلف، مشير الى انه بناء على الاعترافات التلقائية التي أدلى بها الموقوفان، إضافة إلى التنسيق المستمر مع فرق الشرطة القضائية بجميع المناطق، تم التوصل إلى مجموعة من هذه الشكايات أظهرت أن المتهمين وشريكهم الثالث تقاسموا الأدوار فيما بينهم وسرقوا حوالي 19 محلا.