شارك قادة وممثلو أحزاب وطنية في المسيرة الرسمية ضد الارهاب اليوم الأحد، حيث اكدوا تضامن المغرب مع تونس الشقيقة ووقوفه إلى جانبها في مواجهة الارهاب، ودعمه المتواصل لمسارها الديمقراطي والتنموي. واعتبروا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركة الوفد المغربي برئاسة مستشار الملك عبد اللطيف المنوني، في هذه المسيرة الدولية التي حضرها عدد من قادة ورؤساء الدول والحكومات ووفود رسمية، تعد تأكيدا للمواقف التي أعرب عنها المغرب والتي تجسد مبادئ التضامن والتآزر مع تونس الشقيقة، والوقوف إلى جانبها في مواجهة الإرهاب، مؤكدين على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية من أجل التصدي لهذه الآفة. في هذا السياق، قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن زيارة الوفد، لتونس جاءت للتعبير عن التضامن المطلق للشعب المغربي بكافة أطيافه مع الشعب التونسي في هذه اللحظات الحرجة، مؤكدا على أن التضامن والتعاون بين البلدين تمليه قيم الجوار ووحدة المصير، على اعتبار أن "ما يضر بتونس يمس المغرب أيضا". من جهته، قال سعد الدين العثماني، عن حزب العدالة والتنمية، إن المغرب أعرب منذ البداية عن موقفه المبدئي والثابت، وتنديده بما تعرض له الشعب التونسي الشقيق وتضامنه التام معه في هذه المحنة. من جانبه، قال محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن مشاركة الوفد المغربي تتجاوز الحزبية الضيقة، داعيا إلى التصدي لهذه "الآفة الفتاكة التي تتهدد منطقتنا والعالم أجمع". واعتبر مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن مشاركة قادة وممثلي الأحزاب الممثلة في البرلمان تعبير عن تضامن جميع مكونات المجتمع المغربي موحدة مع تونس في هذه اللحظة الأليمة، والتنديد بهذه العملية الإرهابية الشنيعة وتعزية الشعب التونسي، مشددا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة هذه "الظاهرة الدخيلة عن مجتمعاتنا". من جهته، قال مصطفى الأبيض، الأمين العام للاتحاد الدستوري، إن مشاركة المغرب بهذا الحجم تأكيد على موقفه المبدئي القوي ضد الارهاب الذي يستهدف "مقومات وقيم حضارتنا والتنمية بالمنطقة"، مبرزا تلاحم مكونات الوفد المغربي ووقوفها صفا واحدا ضد هذه الظاهرة والتضامن مع تونس الشقيقة. ودعا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، من جانبه، إلى "توحيد القوى الديمقراطية والحداثية والتقدمية للدفاع عن قيم التسامح والأخوة والتضامن ومقاومة الإرهاب، والوقوف كقادة أحزاب أغلبية ومعارضة مع تونس والتضامن معها في هذه المحنة التي تتطلب توحيد الإرادات حتى يتوطد المسار الديمقراطي في منطقتنا".