بعد المعلومات التي توصل إليها الأمن المغربي إثر تفكيك خلية "أحفاد بن تاشفين" الأسبوع الماضي، والتي أكدت أن الخلايا الإرهابية تحصل على السلاح المهرب من مليلية، باشرت وزارة الداخلية الإسبانية التحقيق في قضية الأسلحة المهربة من الجارة الشمالية إلى المغرب عبر مدينة مليلية المحتلة. وانصب التحقيق، حسب المعطيات المتوفرة، على قنوات تهريب الأسلحة من قبل الخلية التي تم تفكيكها مؤخرا من قبل المغرب. وترغب إسبانيا من خلال هذا التحقيق معرفة إن كانت هناك خلايا إرهابية نائمة في إسبانيا لديها علاقة مع التي تم تفكيكها بالمغرب، حسب ما أوردته جريدة "الباييس" الإسبانية. من جهة أخرى، تسعى السلطات الإسبانية من فتح هذا التحقيق إلى ترسيخ وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين من أجل محاربة الإرهاب، خصوصا وأن المغرب زود إسبانيا في الآونة الأخيرة بمعلومات مهمة سمحت لأجهزة المخابرات الإسبانية بتفكيك مجموعة من الخلايا الإرهابية النائمة، خاصة في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وكذلك في جهة كتالونية، حسب نفس المصدر. يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية كشف، مساء يوم الاثنين الماضي، عن مجموعة من الأسلحة التي تم حجزها لدى أفراد خلية "احفاد بن تاشفين"، التي أعلنت وزارة الداخلية نهاية الأسبوع الماضي عن تفكيكها. وحسب مدير FBI المغرب والي الامن، عبد الحق الخيام، فإن الأسلحة التي تم حجزها لدى أفراد الخلية دخلت إلى التراب المغربي عبر مليلية، فيما لم يعرف مصدرها لحد الان، وهو الشيء الذي تريد السلطات الإسبانية التوصل إليه. وأفاد المتحدث ذاته أن الأسلحة التي كانت مخبأة في اكادير، تضم 440 رصاصة و6 مسدسات ومجموعة من الأصفاد البلاستيكية ومواد سامة خطيرة، الى جانب مجموعة من الهواتف والحواسيب والسيديات.
