إعداد: وداد الملحاف أعلن «شاليش راو – Shailesh Rao»، وهو نائب رئيس تويتر في أمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ، في تغريدة رسمية له على حسابه الخاص في تويتر، أن الشركة بصدد التحضير لفتح مكتب خاص لها في دبي، وهو أول فرع للشركة في الدول العربية. وجاء القرار من إدارة تويتر بعد مرور سنتين من تعيين شركة Connect Ads المتواجدة بالعاصمة المصرية القاهرة كمندوب لها في المنطقة العربية، وذلك في سنة 2013، حيث كانت قد شرعت في التعامل مع زبنائها ببيع الإعلانات كسابقة في منطقة الشرق الأوسط. وحسب مدونة المحترف، يرجع هذا القرار بالأساس إلى النجاح الذي يعرفه موقع تويتر في منطقة الخليج العربي، حيث بلغ عدد المستخدمين لموقع التغريدات إلى 5,8 مليون مستخدم، من بينهم 2,4 مليون في المملكة العربية السعودية، حسب تقرير الإعلام الاجتماعي في الوطن العربي، الذي صدر في مثل هذا الشهر من السنة الماضية 2014. وقد برز الدور الهام لموقع تويتر، وفرض حضوره خلال ثورات الربيع العربي، حيث شكل مصدرا أساسيا في بعض الأحيان لنقل الأخبار، لكونه يتميز بالسرعة والآنية والقدرة على نقل الفيديوهات والصور من قلب الحدث، وبالتالي أعيد الاعتبار بشكل كبير لنوع جديد من الصحافة التي تسمى بصحافة المواطن. وظهر موقع تويتر في أوائل عام 2006 بفضل المبرمج ورجل الأعمال الأمريكي جاك دورسي، وقد صنفته مجلة MIT كأحد أكثر 35 شخصية مبتكرة في العالم تحت سن 35 سنة، إذ كان في بدايته كمشروع تطوير بحثي أجرته شركة Odeo الأميركية في مدينة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك، أطلقته الشركة للمستخدمين رسميا عام 2006. وفي سنة 2007، بدأ الموقع في الانتشار كخدمة جديدة على الساحة من حيث تقديم التدوينات المصغرة تسمح لمستخدميه بإرسال «تغريدات» عن حالتهم، أو عن أحداث حياتهم بحد أقصى 140 حرف للرسالة الواحدة، وفي أبريل 2007، قامت شركة Odeo بفصل الخدمة عن الشركة وتكوين شركة جديدة باسم Twitter. وسيقوم محرك البحث غوغل بعرض نتائج بحث فورية لتغريدات المستخدمين سنة 2009. وقد أعلن مسؤولون في موقع «تويتر» قبل شهر عن أن الإدارة تعتزم إدخال تغييرات كبيرة على تصميم صفحتها الرئيسية خلال هذه السنة، إذ أشار المدير التنفيذي للشركة ديك كوستولو إلى أنه يريد تغيير تصميم الخدمة، بحيث تصبح أسهل استخداما، خصوصا بالنسبة إلى من يفتحون حسابات جديدة لأول مرة. ورغم كون تويتر قد قام بالتركيز بشكل كبير على طريقة عرض الصور والفيديو، فضلاً عن طرحها وسائل إعلانية جديدة في العامين الأخيرين، فإنه يقوم حاليا بإجراء اختبار على صفحة رئيسية جديدة، تعتمد أسلوب عرض التغريدات على شكل أعمدة، بخلاف التصميم الحالي الذي يعرض التغريدات بشكل خط زمني بسيط، ويبقى أمر اعتماد أسلوب الأعمدة لدى إطلاق التصميم. وفي المدة الأخيرة، أصبح الموقع يشكل منصة للتنظيمات الإرهابية، وخصوصا تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، من أجل نشر خطابات تهديدية لبعض الدول والشخصيات، إضافة إلى بث أخبار الجرائم التي يتم ارتكابها باسم الدين بتوثيقها بالصور، وقد قام هذا التنظيم ببعث رسالة تهديدية لإدارة الموقع بعدما تم حذف مئات الحسابات الموالية للإرهاب، لكن في نفس الوقت يتم فتح حسابات أخرى، ما يجعل إدارة الموقع تفقد السيطرة لأن العملية تتم في سرعة قياسية وبشكل منتظم، وكأن الأمر يتعلق ب»حرب تغريدات». وفي المغرب رغم كون موقع الفايسبوك يحتل الصدارة مقارنة مع تويتر، إلا أنه في لحظات سياسية قام النشطاء بحشد الرأي في السنوات الأخيرة في قضايا كبرى أدت إلى إصدار قرارات رسمية غير مسبوقة كفضيحة دانيال #DanielGate ما أدى إلى سحب العفو من طرف الملك لأول مرة في التاريخ، وفضيحة وزير الشباب الرياضة السابق عندما وصف منتقديه ب«الطابور الخامس» #Tabour5، إضافة إلى إطلاق حملة كبرى لجمع التبرعات بعد الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المناطق الجنوبية بهاشتاك #100dhpouraider حيث ساهم عدد كبير من المواطنين في هذه الحملة، وتبرعت شركات كبرى بأموال لشراء وسائل تموين وأدوية لسكان المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.