توفيق سليماني اللغة غير اللفظية كما هو متعارف عليه في أبجديات نظريات التواصل، هي "عملية تواصل عن طريق إرسال واستقبال الرسائل من دون كلام، من خلال حركات، وعلامات، وإيماءات، وإشارات"، هكذا، فإن هذه اللغة تكتسي طابعا هاما في اللقاءات الكبيرة، خاصة، عندما يتعلق الأمر بمباراة في كرة القدم مثل الكلاسيكو، أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها أم المباريات أو أفيون ملايين العشاق في القارات الخمس . وفي ظل الأزمة النفسية التي يعيشها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الآونة الأخيرة – كما أكد ذلك العديد من علماء النفس – ستكون لغته غير اللفظية (الحركات إشارات والإيماءات) محطة أنظار المختص وغير المختص هذه الليلة في قلعة البارصا. وينتظر أن تحظى حركات رونالدو في ملعب كامب نو باهتمام وتعليقات المشاهدين، حسب جريدة الكونفدينثيال الإسبانية. في هذا السياق، يقول خوان لازاروس، رئيس جمعية خبراء اللغة غير اللفظية، لجريدة الكونفدينثيال الإسبانية أن: "كريستيانو رونالدو يظهر لغة غير لفظية مهيمنة وعدوانية وسلطوية"، كما يوضح أن البرتغالي"دوما ما ينتابه الغضب والقلق حتى بعد تسجيل الهدف ". ويذكر لازاروس أن الاعب:"في بعض الأحيان عندما يسجل الهدف يشير إلى نفسه بإلحاح، مؤكدا بذلك انه المسجل، مما يدل على أنه في حاجة دائمة إلى البروز، على الرغم من أنه معروف وواحد من أفضل اللاعبين في العالم، أي يريد أن يكون في كل مباراة "حاضر حاضر" ولو انه ، في الحقيقة، "حاضر غائب"، كما "يعبر عن الغضب واليأس عندما يفشل أو يخسر فريقه "، ويضيف نفس المحلل بالقول:" في كثير من الأحيان يتوجه نحو مشجعي الخصم كنوع من التحدي. مما يدل على الرغبة في الهيمنة".