تحولت حياة أسرة إحدى الطفلات ضحايا "البيدوفيل الانجليزي" القابع بالسجن المحلي بتطوان، إلى كابوس بسبب التهديدات التي أصبحت تتلقاها من طرف عدة أشخاص يدعون نسجهم لشبكة علاقات بمحكمة الاستئناف بالمدينة، وصلت إلى حد التهديد باختطاف الطفلة، وذلك لإرغام أسرتها على التنازل، خصوصا وأنه لم يتبق إلا أيام قليلة عن تاريخ انعقاد جلسة الاستئناف بغرفة الجنايات. وكشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان عن تلقيه لشكاية من أسرة الطفلة، التي تعد الضحية الثالثة التي تعرضت للاختطاف ووضعت بكيس داخل سيارة من أجل اغتصابها بحي كويلما بتطوان، من طرف البيدوفيل الانجليزي "روبرت ادوارد بيل"، تسرد فيها معاناتها منذ صدور حكم قضائي عن الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بتطوان في 15 أبريل 2014 يقضي بإدانته ب 20 سنة سجنا نافذا. ونقل المرصد في بلاغ له توصل "اليوم 24″ بنسخة منه، المعاناة التي تتخبط فيها الأسرة، وتتمثل في قيام مجموعة من الأشخاص يدعون أنهم وسطاء، أرسلهم الانجليزي "روبرت إدوارد بيل" الموجود رهن الاعتقال بالسجن المدني بتطوان، من أجل تمكينه من تنازل عن الشكاية مقابل إغراءات مادية تارة، وبالتهديد تارة باختطاف الطفلة ووالدتها من طرف مجموعة من الأشخاص بينهم امرأة، تارة اخرى، وهو الأمر الذي أثر على نفسيتها، خصوصا أنها تسلمت شهادة طبية من طرف طبيب مختص تحت إشراف المرصد، أكد فيها أن حالة الطفلة تأزمت بشكل كبير، وأنها أصبحت تخاف من الاختطاف. وتمارس الشبكة المذكورة على الأسرة تهديدات من نوع آخر وصلت إلى حد الإدعاء بقدرتها على تسخير العدالة وربطها لعلاقات جيدة برجال القضاء بتطوان لإخراج البيودفيل الانجليزي روبرت ادوارد بيل من السجن. وطالب المرصد بفتح تحقيق معمق في الشكاية التي تقدمت بها أسرة الطفلة وإيقاف الشبكة وتقديمها إلى العدالة، مشيرا إلى أنه رغم وضع الأسرة لشكاية لدى السلطات القضائية والأمنية مع أرقام هواتف الشبكة إلا أنهم لا زالوا يمارسون ضغوطهم بشكل كبير لدفع أسرة الطفلة للتنازل، خصوصا مع اقتراب جلسة الاستئناف التي ستجرى في فاتح أبريل 2015، معلنا بذلك تحميله السلطات القضائية والأمنية المسؤولية الكاملة في حالة تقصيرها عن توفير الحماية للأطفال ضحايا الانجليزي روبرت إدوارد بيل وأسرهم. وتعود أطوار هذه القضية إلى 18 يونيو 2013، عندما تم توقيف الإنجليزي روبرت على مستوى مدينة تطوان من طرف مجموعة من المواطنين وعلى متن سيارته طفلة بالغة من العمر 6 سنوات قام باختطافها لهتك عرضها بعد محاولتين اثنتين قام بهما في نفس اليوم، الأولى بشفشاون والثانية بتطوان. يذكر أن روبرت إدوارد بيل دخل المغرب في 20 نونبر 2012 بعد محاولة فاشلة في خطف فتاة في جنوب إسبانيا لهتك عرضها وطلب فدية، كما سبق وأن قضى عقوبة سجنية بإنجلترا بتهمة هتك عرض فتاة قاصر، حيث قضى سنتان سجنا وظل يخضع للرقابة بعد خروجه من السجن مما دفعه للهروب إلى إسبانيا ثم إلى المغرب.