حاول شرطي مطرود من السلك الأمني منذ 26 سنة، أن يوهم الضابطة القضائية لدائرة درب مولاي الشريف بالدارالبيضاء، انه شرطي ممارس لمهامه، وذلك خلال تسجيله لشكاية بعد تعرضه لعملية سرقة داخل سيارته من قبل احد اللصوص، والذي تم اعتقاله فيما بعد. ووفق مصدر أمني، فقد حامت شكوك حول الشرطي المزعوم، ليتم إجراء تحريات عنه، أظهرت نتائجه أن المعني بالأمر سبق له وطرد من سلك الأمن منذ سنة 1989 من طرف المديرية العامة للأمن الوطني وبصفة نهائية، ليتم نصب كمين له واعتقاله أمام إحدى الملحقات الإدارية بشارع الحزام الكبير بالحي المحمدي، وهو في حالة سكر متقدمة على مقربة من سيارة من نوع ميرسيديس 220 تخصه مرقمة بالخارج، لم يستطع الإدلاء بوثائقها. وأضاف المصدر ذاته انه عثر بداخل سيارة الشرطي المزعوم على بطاقة للشرفاء الأدارسة وشيك بنكي وطابعين يخصان شركتين تعود ملكيتهما له، مشيرا إلى أن أثناء التحقيق مع المعني بالأمر، اعترف على أنه طرد منذ سنة 1989 من سلك الشرطة. وبخصوص ببطاقة الشرفاء الأدارسة، أقر بأنه عثر عليها بأحد المقاهي ولم يسبق له أن استعملها في أي غرض، أما فيما يخص السيارة فلم يستطع هذا الأخير إثبات قانونية تملكها، حيث أكد انه اقتناها بطريقة غير قانونية، ومنذ سنة 2013 وهو يسوقها بدون وثائق وبدون تأمين.