قضية تزوير مثيرة لوثائق نجم عنها الاستيلاء على عقار للدولة مساحته 15 هكتارا بمدينة العيون، وبيعه لشركة فوس بوكراع ب3 ملايير سنتيم، فجّرها جواب كتابي لوزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد عن سؤال لعبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، ووجه فيها الاتهامات إلى الاستقلالي حمدي ولد الرشيد، رئيس بلدية العيون، وقيادي بحزب الاستقلال. القضية تعود إلى سنة 1993، عندما تم إنجاز «عقد تفويت» الأرض الكائنة في تراب جماعة الدشيرة في طريق السمارة، بين أملاك الدولة وولد الرشيد، حيث سجل في العقد أن هذا الأخير أدى 150 ألف درهم لصندوق قباضة العيون مقابل الأرض، حسب التوصيل عدد 7157 بتاريخ 17 شتنبر 1998. وبناء عليه، تمكن ولد الرشيد من تحفيظ ال15 هكتارا تحت عدد 12130/17. كل هذه الإجراءات مهّدت الطريق لولد الرشيد لإبرام عقد بيع مع شركة فوس بوكراع، بتاريخ 29 يونيو 2007 لبيعها الأرض المذكورة بمبلغ 30010400,00 درهم (أزيد من ثلاثة ملايير سنتيم) ، حيث شرعت الشركة في إنجاز أشغال بناء مشروع سكني. القضية تفجرت لأول مرة عندما رفعت سيدة صحراوية تسمى لالة سلم لخليفي دعوى ضد شركة فوس بوكراع، واتهمتها بالشروع في استغلال أرضها التي تعيش فيها منذ سنوات، ولها فيها حوش وبئر، لكن القضاء في درجتيه الابتدائية والاستئنافية أعطى الحق لشركة فوس بوكراع، على أساس أن الأرض محمية بالتحفيظ. ومؤخرا، وصل الموضوع إلى وزير المالية محمد بوسعيد، بعدما وجه إليه برلماني العدالة والتنمية عبد الله بوانو سؤالا حول هذه الأرض وعملية التفويت التي تمت، فجاء جواب وزير المالية ليكشف فضحية تزوير مسكوت عنها همّت وثائق رسمية، ومكنت من الاستيلاء على أرض الدولة. تفاصيل أكثر في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم المغربية