كشفت وزارة العدل، أن حضور وزير العدل والحريات مصطفى الرميد لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدارالبيضاء للاشراف على اجتياز المباراة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، لم يكن "مفاجآ" كما تناقلته العدد من الصحافة، بل وفق القرار رقم 14 الصادر في 19 نونبر 2014 الماضي. وأفاد بلاغ لوزارة العدل يتوفر "اليوم24″ على نسخة منه، أن المادة العاشرة من القرار المذكور ينص على أن تتكون اللجنة المشرفة على الامتحان من وزير العدل والحريات بصفته رئيسا، وينوب عنه مدير الشؤون المدنية، إضافة إلى باقي الأعضاء الذي يحددهم القرار. وعمدت وزارة العدل على توزيع أعضاء اللجنة المشرفة على الامتحان المذكور بكافة مراكز الامتحان، مع تعيين أعضاء اللجنة المشرفة بمركز الدارالبيضاء من وزير العدل والحريات، بصفته رئيسا، ومدير الشؤون المدنية، والرؤساء الأولون والوكلاء العامون للملك بمحاكم الاستئناف بكل من الدارالبيضاء والجديدة وسطات وبني ملال ، ورئيس المحكمة الإدارية بالدارالبيضاء، ونقباء هيئات المحامين بكل من الدارالبيضاء وسطات والجديدة، بصفتهم أعضاء. وحول سحب سؤال متعلق بالمادة المدنية، واستبداله بسؤال آخر بخط مصطفى الرميد، أكد المصدر نفسه، أنه " تطبيقا للمادة التاسعة من القرار المذكور، يُعهد إلى رئيس اللجنة بوضع الأسئلة المتعلقة بالاختبارات الكتابية"، وبناءا على ذلك تولى وزير العدل والحريات شخصيا بوضع الأسئلة المتعلقة بالاختبارات الكتابية للمواد الثلاث بكافة المراكز مثل الرباط وفاس وطنجة ووجدة. وأوضح المصدر ذاته، تغيير الأسئلة كانت انطلاقتها من مدينة الدارالبيضاء، مقر تواجد الوزير، وأن الترتيبات اللوجستيكية والتقنية الضرورية واللازمة لإبلاغ باقي مراكز الامتحان الأخرى بالأسئلة هي التي تطلبت بعض الوقت لإعطاء الانطلاقة في نفس الوقت، ضمانا للشفافية والنزاهة والوضوح وتكافؤ الفرص، مع التأكيد على انعدام وجود اي تسريب أو استبدال للسؤال. وشدد وزارة الرميد أن الاختبار في الدارالبيضاء، مر في جو يسوده "الانضباط" و"الهدوء" باستثناء "توقيف 4 حالات تم ضبطهم في حالة غش وتم تحرير محاضر قانونية في حقهم من طرف المشرفين على الحراسة".