على بعد أيام من تنظيم الفعاليات النسائية لمسيرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يتزامن مع 8 مارس، قال عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب أن هذه المسيرة "تدخل في إطار التسخينات الانتخابية". بوانو، الذي كان يتحدث في اجتماع فريق حزبه بمجلس النواب، صباح اليوم الثلاثاء، اعتبر أن تنظيم فعاليات مدنية وحزبية من المعارضة لهذه المسيرة هو: " من تجليات ارتباك المعارضة، وفقدانها للمبادرة السياسية الوازنة"، مؤكدا في نفس السياق أن هذه المسيرة :"تأتي في سياق التسخينات للانتخابات المقبلة، ومحاولة استغلال الشارع وقضايا حيوية مثل قضية المرأة في حسابات معارضاتية"، على حد تعبيره. وتابع رئيس فريق المصباح حديثه متوقعا: "فشل المعارضة في محاولات استغلال الشارع،" موضحا أنها، أي المعارضة، "لن ينفعها الركوب على قضية المرأة هذه المرة"، قبل أن يردف أن ذلك " مجرد محاولة بئيسة لمحاكاة ما وقع في بلدان الربيع العربي، كمصر وتونس"، مؤكدا في نفس السياق على أن "حزب العدالة والتنمية لن ينجر إلى لغة التقاطب في الشارع"، ليذكر بالمسيرة الوطنية الكبرى المنظمة بمدينة الدارالبيضاء يوم 12 مارس 2000، واللتي اعتبر أنها "مثلت جوابا للشعب المغربي على كل الأسئلة المتعلقة بقضية المرأة". إلى ذلك، هنأ بوانو المرأة المغربية بمناسبة عيدها العالمي، منوها بمساهمتها الكبيرة في كل الأوراش التي يعرفها المغرب، دون أن يغفل الإشارة إلى أنه "من حق الجميع أن يخلد 8 مارس بالطريقة التي تحلو له، لكن في إطار المصداقية والمواقف المبدئية المدافعة عن الهموم الحقيقة للمرأة، والمستجيبة للتحديات التي تواجهها"، يقول بوانو. على صعيد آخر، وجه القيادي في البيجيدي انتقاداته لما أسماه "ممارسات العرقلة" التي تقوم بها المعارضة بمجلس النواب، وذلك على خلفية " إصرارها على تأجيل اجتماع لجنة الداخلية الذي كان مخصصا للشروع في مناقشة مشاريع القوانين المتعلقة بالجهات ومجالس العمالات والجماعات الترابية"، الشيء الذي تسبب حسب نفس المتحدث في "إضاعة شهر من الزمن التشريعي في لحظة سياسية مهمة مرتبطة باستحقاقات انتخابية حاسمة في المسار الديمقراطي للمغرب".