بعد الإعلان الرسمي عن عزمهم تأسيس حزب جديد في القادم من الأيام، قرر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الوردة التشطيب نهائيا على أعضاء من تيار الانفتاح والديمقراطية من عضوية الحزب. هذا القرار تم اتخاذه خلال اجتماع المكتب السياسي لحزب الوردة، يوم أمس الإثنين، حيث تم تداول موضوع اجتماع من أسماهم الحزب "مجموعة من أعضاء اللجنة الإدارية الوطنية بنفر من الأشخاص يوم 21 فبراير 2015 ببوزنيقة"، والذي " ترتب عنه إعلان هذه المجموعة صراحة وعلانية في بيان موجه للعموم عن تخليها عن الانتماء لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وتقريرها الشروع في الخطوات التنظيمية من أجل الإعلان عن تأسيس حزب سياسي "، الشيء الذي اعتبره رفاق لشكر "تخليا ثابتا وصريحا لهؤلاء عن عضويتهم في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية". تبعا لذلك، استند المكتب السياسي لحزب الوردة على " مقتضيات المادة 7 من النظام الاساسي، والمادة 30/3 من النظام الداخلي للحزب "، ليعتبر أن كلا من عبد العالي دومو، علي اليازغي، جمال اغماني، يوسف بنجلون التويمي، عائشة كلاع، ثوريا مجدولين، عبد الرحمان العزوزي، العربي الحبشي، محمد حماني" قد تخلوا بتصريحاتهم وممارساتهم المتعددة عن عضويتهم بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبالتالي تقرر التشطيب عليهم من لوائح العضوية الحزبية"، حسب ما جاء في قرار المكتب. إلى ذلك، ذكر قرار المكتب بقرارات اللجنة الإدارية لحزب الوردة، والتي تعتبر أن "كل اجتماع خارج المؤسسات والأجهزة التي يحددها النظام الأساسي والداخلي للحزب، يعتبر تخليا عن الانتماء للحزب، يجعل صاحبه بحكم النظام الأساسي والداخلي فاقدا للعضوية الحزبية تلقائيا، يترتب عنه تعويضه في المهام والمسؤوليات التنظيمية التي يتحملها، وتجريده من عضوية المؤسسات التمثيلية التي انتخب فيها باسم الحزب"، مؤكدا في هذا السياق أنه " كان على هؤلاء، من المنطلق الأخلاقي، أن يقدموا هؤلاء استقالاتهم إلى الأجهزة الحزبية في الوقت الذي أعلنوا فيه عن القطيعة التامة مع الحزب".