انضافت أميمة الموس البالغة من العمر 18 سنة، إلى لائحة الزوجات المُعنفات، بعدما أقدم زوجها على الانتقام منها لأنها طلبت منه الطلاق، ليكون رده بتعنيفها وتشويه وجهها محدثا لها جروحا وصل عدد قطبها إلى 21. تفاصيل الاعتداء الشنيع كما حكتها ابنة مدينة الصويرة ل"اليوم24″، تعود إلى الأسبوع الماضي حين "حدد قاضي المحكمة يوم الأربعاء الماضي كأول جلسة للطلاق التي رفعتها ضده.. حضر زوجي في حدود الساعة الحادية عشرة، حاول التغزل بي من أجل التنازل عن الدعوى لكنني كنت مصممة على قراري"، تقول أميمة التي حضرت صباح اليوم الاثنين إلى مدينة الدارالبيضاء رفقة والدتها ورئيس جمعية "نحمي ولدي" لحقوق الطفل، من أجل فحص الجروح وإزالة خيوط القطب. استغل الزوج غياب الأم عن المنزل، وأرسل في نفس اليوم (الأربعاء)، إحدى أبناء الحي إلى منزل زوجته قصد لقائها. "في حدود الساعة الثانية عشرة زوالا، أرسل زوجي طفلا صغيرا من أبناء الحي يبحث عني في المنزل، استجبت لطلبه وخرجت للقائه" تقول الضحية بصوت مخنوق، قبل أن تضيف :"خلال الخمس الدقائق الأولى حاول زوجي من جديد أن يقنعني بالعدول عن قرار الطلاق، وأمام تشبثي بحقي المشروع، استل سكينا من جيبه وفي أقل من 30 ثانية شوه وجهي..". الضحية التي تعيش حالة خوف كبير من عودة زوجها البالغ من العمر 29 سنة والاعتداء عليها، أكدت أنها تعرفت عليه قبل سنتين وأنهما تزوجا قبل عشرة أشهر من الآن، "منذ أول يوم من زواجي به ونحن نعيش في عذاب مرير، حيث كان يرفض العمل ومنعني أنا أيضا من مزاولة أية مهنة بحثا عن لقمة عيش"، تحكي أميمة بخوف وقلق كبيرين، مسترسلة :"ما يزيد عن خمسة أشهر وأنا خارج بيت الزوجية". من جهتها، أكدت والدة الضحية في تصريحات ل"اليوم24″، أن أحد العناصر الأمنية بمدينة الصويرة، عبر عن رغبته في "معالجة" القضية مقابل حصولها على المال حيث قالت "قدم أحد العناصر الأمنية بالزي المدني إلى بيتنا وعرض علي مبلغ 20 ألف درهم لطي الملف دون اللجوء إلى القضاء" تقول الأم بحرقة، مؤكدة أنها لن تتنازل عن قضية ابنتها. وأمام "غياب" سند يُدافع عن حقوق النساء المعنفات، كل ما تطلبه أميمة هو إلقاء القبض على زوجها، خوفا على حياتها وحياة والدتها.