ينخرط اقتراح الاتحاد الأوربي ليوم 4 أكتوبر الجاري على المغرب بشأن إطلاق مفاوضات قبل نهاية السنة الجارية، لإبرام اتفاق معمق وشامل لتبسيط وتسهيل إجراءات منح تأشيرة الدخول إلى الفضاء الأوربي لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر في سياق الإعلان السياسي المشترك في شقه المتعلق بتبسيط إجراءات تنقل الأشخاص، الموقع في يونيه 2013 بين المغرب والاتحاد الأوربي، والذي يحدد مجموعة من الأهداف السياسية. هذا، ويتضمن المقترح مبادرات من أجل ضمان تدبير جيد لحركة التنقل في اتجاه الفضاء الأوربي وتحرير وتبسيط أكثر لمسطرة تسليم تأشيرات الدخول إلى الفضاء الأوربي لفئات معينة من المغاربة: طلبة، رجال أعمال ومستثمرين وباحثين، لدواعي السياحة أو الأعمال، مقابل تعزيز المغرب لتعاونه مع الأوربيين في مجال تدبير تدفقات الهجرة السرية المغربية ومن دول ثالثة عبر التراب المغربي. ويتعلق الأمر بمحاربة الهجرة السرية والإتجار في البشر وتدبير الحدود. وأيضا تعزير التعاون بين السلطات المغربية المختصة بتدبير ملف الهجرة والحدود وبين الوكالات التابعة للاتحاد الأوربي المختصة في مجال تدبير الهجرة السرية من قبيل الشرطة الأوربية - أوروبول- والوكالة الأوربية لإدارة التعاون العملياتي على الحدود الخارجية -فرونتكس- والمكتب الأوربي للدعم في مجال اللجوء والمؤسسة الأوربية للتكوين والتدريب..وأيضا، التعاون المشترك بشأن إعادة إدماج المهاجرين المغاربة في وضعية غير قانونية. أهداف الاتحاد الأوربي ينتظر الاتحاد الأوربي مقابل الوضع التفضيلي للمغاربة في مجال تنقل الأشخاص داخل الفضاء الأوربي، التدبير الجيد لتنقل الأشخاص بين المغرب ودول الاتحاد الأوربي وتنقل مواطني دول ثالثة نحو الفضاء الأوربي عبر التراب المغربي والتدبير المشترك لتدفقات الهجرة السرية لما فيه مصلحة البلدين. ويبقى الهدف قيام المغرب بدور الدركي ودور المصفاة الحدودية التي تساعد على تسييج قلعة «شنغن» من خلال التعاون الأمني واتفاقات إعادة الإدماج في المغرب للمهاجرين السريين المغاربة أو مواطني بلدان ثالثة، بمعنى أن يقوم المغرب بدور دركي الحدود الخارجية للفضاء الأوربي، مقابل الحصول على تعويضات مالية وتسهيلات بشأن تسليم تأشيرات الدخول للفضاء الأوربي لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر،على أساس توسيع هاته التسهيلات للتأشيرات الطويلة الأمد وإلغاء أو تخفيض رسوم دراسة طلبات الحصول على التأشيرة بالنسبة إلى بعض الفئات من المهاجرين المغاربة وتقليص مدة معالجة الطلبات. كما يسعى الاتحاد الأ وربي إلى إقامة نظام وطني للجوء في المغرب في إطار تعاون مع المفوضية السامية للاجئين. 322 ألف تأشيرة وكانت قنصليات دول شنغن قد سلمت في نهاية 2012 أكثر من 322 ألف تأشيرة لمواطنين مغاربة، مما جعل المغرب في المرتبة السابعة عالميا على مستوى عدد التأشيرات المسلمة لمواطنين من خارج دول الاتحاد الأوربي. يشار أن الاتحاد الأوربي يحاول منذ عدة سنوات التلويح بجزرة الوضع التفضيلي والمتقدم مع المغرب من أجل توقيعه لاتفاق يتضمن استقباله لمواطنيه ومواطني بلدان ثالثة عبروا التراب المغربي، ويقيمون في وضعية غير قانونية داخل فضاء شنغن. ويحاول الاتحاد الأوربي استلهام النمودج الأمريكي الذي يتضمن إبرام اتفاقات مع المكسيك من أجل تدبير الدولة المكسيكية لتدفقات مواطني أمريكا الوسطى، وبخاصة من غواتيمالا وكاريبي على الأراضي الأمريكية عبر المكسيك.