أكد محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف ب"أبي حفص"، أن السلطات التونسية منعته من دخول أراضيها ورحلته إلى المغرب بسبب تواجد اسمه ضمن لائحة الإرهاب. نائب رئيس جمعية البصيرة والناطق الرسمي باسمها، أكد في تصريحات ل"اليوم 24″ أنه توصل بدعوة رسمية من معهد "كارجيني" لحضور ندوة أقامها بتونس يوم أمس الخميس، ليتوجه يوم الأربعاء صباحا إلى الأراضي التونسية عبر الطائرة حيث فوجئ بتوقيفه في المطار من طرف رجال الشرطة بسبب تشابه اسمه مع اسم أحد الموضوعين على لائحة الإرهاب. وتم اقتياد الشيخ السلفي إلى مركز الشرطة بالمطار، حيث مكث من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية السادسة مساءا للخضوع لتحقيق مطول تم خلاله التطرق إلى حيثيات زياراته السابقة لتونس ومشاركاته في برامج إذاعية وتلفزية وندوات علمية وفكرية، ومساهماته في مواجهة التطرف والإرهاب، وعلاقته بعدد من المفكرين والفاعلين بتونس، قبل أن يتم إخباره أن الأمر لا يتعلق بتشابه أسماء وأن اسمه هو الموضوع على لائحة الإرهاب. وأكد أبو حفص أنه قد تم حجز جواز سفره واقتياده رفقه بعض المهاجرين السريين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى طائرة في "ظروف سيئة"، قبل تسليمه للشرطة المغربية. وشدد نفس المتحدث على أنه تواصل مع السفير التونسي في المغرب قبل سفره "خوفا من حصول أي عرقلة عند الوصول إلى تونس كما حدث في مرة سابقة"، غير أن هذا الأخير طمأنه وأكد له إمكانية السفر، مشيرا إلى معرفته بمواقفه واختياراته. وأكد أبو حفص أن السفير لم يجب على أي من اتصالاته يوم وقوع الحادثة. هذا وتأسف المتحدث ذاته لما جرى، معتبرا أنه "من مخلفات عهد بنعلي وانه رغم كل ما حصل من تطور ماتزال الدولة البوليسية متحكمة"، مبديا امتعاضه من عدم المشاركة في الندوة التي عرفت حضور مجموعة من الخبراء وكان موضوعها مكافحة الإرهاب والطرق المفيدة في ذلك، راجيا أن "تتخلص الدولة التونسية من بقايا عصور القمع حتى تكون فعلا تجربة رائدة"، على حد تعبيره.