منع محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب ب"أبو حفص"، من الدخول تونس، وذلك بسبب إدارجه ضمن لائحة الإرهاب. وفي هذا الصدد، نشر أبو حفص توضيحا له، على صفحته الرسمية "فيس بوك"، مؤكدا، "رغم حالتي المرضية السيئة بسبب حادثة اختناق الغاز إلا أنني أصررت على تلبية دعوة معهد كارنيجي لندوة يقيمها بتونس٬ وكان مقررا مشاركتي فيها بتدخل حول تجربتي الشخصية وتجربة الانخراط في العمل السياسي عند مجموعة من المعتقلين السابقين"، مضيفا "وخوفا من حصول أي عرقلة عند ولوج تونس كما حدث مرة سابقة، قمت رفقة السيد الأمين العام بزيارة سفير دولة تونس بالرباط، الذي طمأننا على إمكانية السفر وعلى معرفته بمواقفي واختياراتي". وتابع أبو حفص القول :" بعد ليلة دون نوم بسبب المرض اتجهت فجرا لتونس٫ وعند ولوجي نقطة الحدود سلم الشرطي جوازي لأحد المسؤولين الذي طلب مني الانتظار٬ وبعد مدة طويلة، جاء ليخبرني بأن هناك تشابه بين اسمي واسم أحد الموضوعين على لائحة الإرهاب، وأنه على اتصال مع الداخلية لحل الموضوع،بعد طول انتظار يطلب مني مرافقة أحد المسؤولين لمكتب الشرطة، لأخضع لتحقيق مطول عرضت فيه حيثيات زيارتي وزياراتي السابقة ومشاركتي في برامج إذاعية وتلفزية وندوات علمية وفكرية، ومساهماتي في مواجهة التطرف والإرهاب،وعلاقتي بعدد من المفكرين والفاعلين بتونس". وأفاد محمد عبد الوهاب رفيقي، "طلب مني الانتظار مرة أخرى ، وبعد ساعات حضر المسؤول ليخبرني أنني للأسف هو المقصود بالمنع من دخول تونس، والموضوع على لائحة الإرهاب، وأنه سيتم احتجازي لحين إرجاعي إلى المغرب،وهكذا تم اقتيادي إلى غرفة أخرى في حالة من الإنهاك والتعب ٬ وأمضيت بها يوما كاملا على كرسي دون نوم أو أكل، حاولت فيها الاتصال بسفير تونس بالمغرب فامتنع عن الإجابة على كل الاتصالات الواردة عليه، ليتم بعدها اقتيادي رفقه بعض المهاجرين السريين الأفارقة محروما من جوازي في مؤخرة الطائرة، في ظروف سيئة، زادت من تدهور حالتي الصحية وتضاعف تداعياتها، ويتم تسليمي للشرطة المغربية التي عاملتني بإكرام واستقبلتني أحسن استقبال٬ وأعود لبيتي في حالة صحية سيئة".