مازالت عملية تفكيك مخيمات المهاجرين السريين المتواجدة بغابات الشمال، تجر على المغرب سيلا من الانتقادات، كان آخرها مطالبة كل من "مجموعة مناهضة العنصرية والدفاع عن حقوق المهاجرين، كاديم"، و" مجلس المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء CCSM" بالوقف الفوري لجميع عمليات الاعتقال في صفوف هؤلاء المهاجرين، والتي قالت إنها "تتم خارج أي إطار قانوني". تفكيك مخيمات المهاجرين بشمال البلاد تجر انتقادات واسعة على المغرب الجمعيتان وفي بيان لهما أكدتا انهما وبعد عملية التمشيط الواسعة بمخيم "كوروكو" والمناطق المحيطة به، وبعد معاينتها لما أسمتاه "عملية التهجير القسري والاعتقال التعسفي" في صفوف المهاجرين، قررتا إرسال بعثات مشتركة لمدن عديدة من بينها الجديدة واليوسفية وشيشاوة وتزنيت وأكادير، من أجل معاينة وضعية المهاجرين، واستقصاء شهادات منهم ، لكن لم يسمح لهم إلا بدخول المركز الموجود في مدينة تزنيت، واكدت الجمعيتان أن الامر يتعلق في المجموع بحوالي 800 مهاجر، بمن فيهم القاصرين، والنساء الحوامل وطالبي اللجوء والأشخاص الذين تقدموا بطلبات لتسوية وضعيتهم، والذين لم يتلقوا أي إجابات من الجهات المعنية. الجمعيتان قررتا المطالبة بضرورة "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأشخاص المحتجزين خارج أي إطار قانوني، وإجابة كل من تقدموا بطلبات لتسوية أوضاعهم القانونية" من هؤلاء المهاجرين. وذكرت الجمعيتان أن توزيع المهاجرين علي مراكز الاحتجاز هو كالتالي: الجديدة، 32 مهاجرا بمركز استقبال تابع لوزارة الشّبيبة والرياضة، و 32 شخصا بالمدرسة الفلاحية بشيشاوة، إضافة 90 مهاجرا بدار الطالبة بتزنينت، ثم 65 شخصا بمركّب اجتماعي تابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأيت ملّول، و33 شخصا بمركز تابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ببني ملال، إضافة إلى 30 شخصا بمركز إستقبال لوزارة الشّبيبة والرّياضة بالراشيدية، ثم 65 شخصا بالصويرة، و30 شخصا بالفقيه بنصالح، و58 شخصا موجودون بمنزلين تحت إدارة السّلطات المحلية بقلعة السراغنة، إضافة إلى 100 شخص مفرّقين مابين إحدى دور الشّباب ومركّب رياضي بورزازات.