يبدو أن بعض عمليات التفتيش التي تقوم بها المندوبية العامة لإدارة السجون وعمليات الإدماج لا تروق جميع القابعين في سجون المملكة، فبعد احتجاجات نزلاء سجن عكاشة بالدار البيضاء، احتج معتقلون سلفيون بسجن وجدة على عمليات تفتيش مندوبية التامك. المعتقلون السلفيون لم يرقهم ما أسموه "مداهمة" المندوبية لسجن وجدة أول أمس الثلاثاء، متهمين العناصر التي قامت بعملية التفتيش ب"تجريد المعتقلين الإسلاميين من كل شيء حتى من أسرة نومهم و أفرشتهم و أغطيتهم"، مؤكدين أن هذا التفتيش قد تسبب لأحد المعتقلين في أزمة قلبية نقل على إثرها إلى المستشفى جراء " الحيف و الظلم الذي طالهم". تبعا لذلك، دخل 13 معتقلا إسلاميا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الثلاثاء، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه "إهانتهم و سبهم و استفزازهم أثناء التفتيش و تجريدهم من جميع لوازم الحياة حتى الأسرة و الأغطية "، مؤكدين استمرارهم في هذا الشكل الاحتجاجي حتى "تمكينهم من جميع أغراضهم و حقوقهم المسلوبة"، حسب ما نقل عنهم بلاغ للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين.