قالت العدالة كلمتها في واحدة من أشهر جرائم القتل التي هزت الرأي العام بمدينة العرائش، حيث قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة، أمس الثلاثاء، على شاب أقدم على ارتكاب جريمة قتل بشعة في حق فتاة قبل سنة ونيف، ب 30 سنة سجنا نافذا، بعدما وجهت له تهمة "القتل العمد". وأصدرت المحكمة قرارها بعدما اقتنعت بفظاعة الأفعال الجرمية التي اقترفها "ي.س" البالغ آنداك 26 سنة، في حق "نسرين الحداد" (24 سنة) التي تحولت جنازتها إلى مسيرة مطالبة بإنزال أقصى العقوبات ضده، حيث تعود تفاصيل الجريمة إلى الأحد 22 دجنبر 2013، حين اقتادها بالقوة من حي الطري القريب من منزل والدتها الكائن بدرب الجبيل بالمدينة القديمة، إلى براكة تقع في منطقة خالية بالجنانات بحي جنان بيضاوة، حيث احتجزها هناك طوال ليلة كاملة ومارس عليها الجنس، كما عنفها جسديا، حيث كلما كانت تعترض عن ممارساته وجبروته، كان يوجه إليها ضربات عنيفة بواسطة أداة صلبة على مستوى الرأس وأعلى الورك. وظل الجاني يقتاد الضحية طيلة أربعة سنوات، ويمارس عليها الجنس بالقوة، حيث كان يبرر أفعاله بخطبته لها، حيث أكدت الأم المكلومة ومعها بعض صديقاتها وجاراتها، أن "نسرين" سبق لها وأن تقدمت بعدة شكايات إلى النيابة العامة بابتدائية العرائش، ومفوضية الشرطة الثالثة، حيث كانت كل مرة تؤكد أن المجرم لم يتوقف عن ملاحقتها واعتراض سبيلها وتعنيفها بالضرب والسب والشتم، لكن الهالكة كانت تلاقي ردودا قاسية من قبل بعض عناصر الأمن، ما جعلها تقدم على محاولة الانتحار، لكن تم إنقاذها داخل المستشفى الإقليمي، حيث تم الاستماع إليها من قبل عناصر الأمن في محضر رسمي، لتغادر المستشفى بعد إنقاذها من موت محقق، ليستأنف جرائمه في حقها حتى حملت منه، ومع ذلك استمر في تعنيفها، لتستقر بفندق بعيدا عن أمها في انتظار إبرام عقد الزواج، وهو ما رفضه الجاني، قبل أن تلد ولدا منه اختارت له اسم "وليد" يبلغ حاليا عامه الأول و10 أشهر. كل الشهادات التي استقتها "اليوم 24" عقب مقتل "نسرين" تفيد أن المجرم أقدم على تعنيفها لإرغامها على مرافقته ليمارس عليها الجنس داخل براكته، حيث ألف اقتيادها مكرهة، وشوهدت بشارع محمد الخامس حين كان يقتادها بالقوة وهي تصرخ "وربي وراه غادي يقتلني، وعتقوني الله يرحم والديكم"، لينتشر في اليوم الموالي خبر وفاتها.