وسط تعزيزات أمنية مشددة، وحضور مكثف لأسر وعائلات الموقوفين، أحيل، هذا الأسبوع على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالعرائش، المتورطون ال14 في التهريب الدولي للمخدرات، الذين تم اعتقالهم على خلفية حجز 24 طنا من المخدرات في عرض سواحل العرائش الأسبوع الماضي، فيما لا يزال البحث جاريا عن «العقول المدبرة» والمشرفة على عملية التهريب «الكبرى»، الذين ارتفع عددهم من شخصين إلى ستة أشخاص، ما يعد بالمزيد والكثير من المفاجآت خلال الأيام المقبلة، وبالضبط أثناء أطوار المحاكمة. ووصف البحث الذي بوشر مع الموقوفين ال 14، الذين تمت إحالتهم من قبل النيابة العامة على قاضي التحقيق، ومن تم إيداعهم جميعا السجن المحلي بالعرائش، (وصف) ب»الجدي والصارم»، حيث تكلف بإنجازه فريق مكون من عناصر الفصيلة القضائية للدرك بطنجة، والمركز القضائي للدرك بالعرائش، والشرطة القضائية للأمن بالمدينة، وكذا عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، بطلب من النيابة العامة بالعرائش، ويحاول المحققون جمع ما أمكن من المعلومات المتعلقة بأشخاص نافدين تم ذكر أسمائهم أثناء استنطاق الموقوفين ال 14، على اعتبار أنهم «العقول المدبرة» لأكبر عملية للتهريب الدولي للحشيش المغربي، كما تحاول الوصول إلى أماكن اختفائهم، بعدما جرى الحديث بالشارع العام العرائشي عن فرار بعضهم إلى الخارج بطريقة سرية، خصوصا وأن عددهم قد ارتفع من شخصين اثنين تم ذكر اسميهما في البداية، ويتعلق الأمر ب»ح.ك» و»ع.ك»، إلى ستة أشخاص مشرفين عن العملية، حيث أضيفت أربعة أسماء أخرى إلى الاسمين السابقين، ويتعلق الأمر بكل من «ر.ب» و»ع.ح» و»م.ف» ثم «س.ش»، حيث أعطيت أوامر بإغلاق الحدود في وجوههم جميعا، مع إصدار مذكرات بحث وطنية في حقهم. وبينما تم وضع «ف.ز.و» التي تبين أن مركب الصيد التقليدي «الديكي» الذي تم حجز شحنات المخدرات على متنه، ومركب آخر تم إغراقه عمدا بعد افتضاح أمر المهربين، تحت المراقبة القضائية، بعدما أنكرت علمها باستخدام المركبين في عملية التهريب، تم اعتقال زوجها وشقيقه في مداهمة لمنزلهما، حيث يقبعان في السجن إلى جانب 12 موقوفا على خلفية عملية التهريب الكبرى. يذكر أن شواطئ العرائش كانت، الجمعة الماضي، مسرحا ل»مطاردة هوليودية» استعملت فيها «مروحية وزوارق»، ودارت أطوارها «المثيرة للغاية» بين البحرية الملكية والدرك البحري ومهربين كبار للمخدرات، حيث أسفرت عن اعتقال 14 مهربا ومساعدا، وحجز باخرة للصيد التقليدي وعلى متنها 23 طنا و800 كيلوغرام من مخدر الشيرا، بالإضافة إلى ست زوارق نفاثة.