في رسالة صوتية منسوبة للرهينة الياباني، كينجي جوتو، المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية، قال الرهينة إن الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، المحتجز أيضا لدى التنظيم سيقتل إذا لم يفرج الأردن عن سجينة عراقية قبل الغروب اليوم الخميس. وترجيء الرسالة مهلة سابقة انتهت يوم الثلاثاء. وكان جوتو قد قال في رسالة سابقة إنه سيُقتل في غضون 24 ساعة إذا لم يفرج الأردن عن العراقية ساجدة الريشاوي. ولم يتسن ل"رويترز" التأكد من صحة الرسالة الأخيرة التي نشرت على موقع "يوتيوب" في وقت مبكر اليوم الخميس. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء، يوشيهيدي سوجا، في مؤتمر صحفي إن احتمال أن يكون الصوت المسموع في التسجيل هو صوت جوتو قوي. وقال الصوت في الرسالة "أنا كنجي جوتو. هذه رسالة صوتية أُمرت أن أرسلها لكم: إذا لم تكن ساجدة الريشاوي جاهزة لمبادلتها بحياتي عند الحدود التركية قبل غروب شمس يوم الخميس الموافق التاسع والعشرين من يناير بتوقيت الموصل فسيتم قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة فورا". وقال الأردن أمس الأربعاء إنه لم يتلق شيئا يؤكد سلامة الكساسبة وإنه لن يمضي قدما في صفقة التبادل المقترحة إلا إذا أُطلق سراحه. وتشير الرسالة الصوتية ضمنيا إلى أن الطيار الأردني لن يكون جزءا من صفقة التبادل وأن أي تبادل سيكون بين جوتو والريشاوي. ولن تكون أي مبادلة لا تشمل الطيار محل ترحيب من جانب الرأي العام في الأردن حيث يؤكد المسؤولون أنه يمثل أولوية لهم. ولم يصدر تعليق من مسؤولين بالحكومة الأردنية لكن مسؤولا أمنيا قال إن السلطات تحاول التأكد من صحة التسجيل وتعمل بالتنسيق مع الجانب الياباني. وظهر جوتو في تسجيل مصور يوم الثلاثاء قال فيه إنه سيقتل بعد 24 ساعة إذا لم يفرج الأردن عن الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام لدورها في هجوم انتحاري قتل فيه 60 شخصا في العاصمة عمان عام 2005. وقال المتحدث باسم الحكومة محمد المومني إن الأردن مستعد للإفراج عن ساجدة إذا أطلق سراح الكساسبة لكنه أوضح أنها ستظل محتجزة حتى الإفراج عن الطيار. وأسر الكساسبة بعد أن سقطت طائرته في شمال شرق سوريا في دجنبر الماضي أثناء مهمة قصف استهدفت الدولة الإسلامية. وهو من عشيرة أردنية مهمة تعطي دعما قويا للأسرة الهاشمية.