نفذ الطيران الاسرائيلي غارات على أهداف في الاراضي السورية ليلة الثلاثاء الأربعاء بعد يوم متوتر في هضبة الجولان المحتلة. وأعلن الجيش في بيان نشر فجر الاربعاء "في وقت سابق اليوم (الثلاثاء) سقطت صواريخ في الجولان. ردا على ذلك قام الجيش للتو بمهاجمة قواعد مدفعية للجيش السوري". وصرح المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر أن "الجيش يحمل الحكومة السورية مسؤولية اي هجوم ينطلق من أراضيها وسيتخذ جميع الاجراءات الضرورية للدفاع عن المواطنين الاسرائيليين". ووجه وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون تحذيرا مباشرا للرئيس السوري بشار الاسد في بيان قائلا "الهجمات التي شنها سلاح الجو الليلة الماضية ضد اهداف موجودة في الاراضي السورية تحت سيطرة الاسد هي رسالة واضحة اننا لن نتسامح مع اطلاق اي (قذائف) على الاراضي الاسرائيلية او اي خرق لسيادتنا وسنرد بقوة وعزم". وسقط صاروخان على الاقل في الشطر المحتل من الجولان اطلقا من شطره السوري الثلاثاء, وردت عليهما الدولة العبرية بالمدفعية وسط اجواء توتر حول خط فك الارتباط في الهضبة. ولم يتحدث الطرف الاسرائيلي عن اي ضحية, فيما ما تزال الجهة التي اطلقت الصواريخ من سوريا مجهولة. وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء بان بلاده سترد "بقوة" وان "الذين يلعبون بالنار سيحرقون اصابعهم". وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "الغارات استهدفت قاعدتين خاضعتين للواء 90 في الجيش السوري في محافظة القنيطرة" مشيرا الى انه لا توجد انباء عن وقوع اصابات. واضاف عبد الرحمن ان "حزب الله مسؤول عن العمليات في القنيطرة, ويعمل بجانب الجيش السوري ولكنه يمسك بزمام الامور". وقام الجيش الاسرائيلي في شتنبر الماضي بإسقاط طائرة سورية دخلت المجال الجوي في المنطقة المحتلة من هضبة الجولان في أخطر حادث من نوعه في الهضبة منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011. وتصاعد التوتر منذ 18 يناير الماضي بعد غارة اسرائيلية على منطقة القنيطرةجنوبسوريا قتل فيها ستة عناصر من حزب الله الشيعي اللبناني. وعزز الجيش الاسرائيلي بشكل كبير وجوده على الحدود منذ هذه الغارة التي وقعت في الجولان السوري المحتل والتي ادت الى سقوط ستة قتلى بينهم جهاد مغنية نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي قتل في تفجير في دمشق في 2008. ولم تعلن اسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الغارة ولم تنف لكنها تتوقع ردا من حزب الله المدعوم من ايران. وتحتل اسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي اعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتبلغ مساحة الجزء غير المحتل نحو 512 كلم مربعا. وإسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا.