أكد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عزيز الرباح، أن مأذونيات النقل أصبحت داخل منظومة معقدة لكثرة المتدخلين ولاعتماد الكثير من "البسطاء" عليها في قوت يومهم. وفي هذا الصدد، شدد الرباح، الذي كان يجيب على سؤال "ماذا بعد نشر لوائح المستفيدين من الكريمات؟"، خلال منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء صباح اليوم الثلاثاء، على أن نشر هذه اللوائح "كان مطلب الأمة في إطار الشفافية"، مشيرا إلى أن اتخاذ الحكومة هذا القرار "أمر بسيط وليس فيه شجاعة أو عنترية منها"، يردف نفس المتحدث. وتابع الوزير موضحا أن وزارته بصدد معالجة إشكالية النقل بالحافلات، عن طريق تنظيمها وإحصاء الرخص التي يتم استغلالها وتلك غير المستغلة، وذلك في أفق التوقيع على عقد البرنامج "الذي وُضع للنقاش منذ ثلاث سنوات"، والذي يأخذ بعين الاعتبار العوامل الاجتماعية، يضيف الرباح، الذي أوضح "جاو عندي شي رياضيين وفنانين قالو لي الكريمات هي رزقنا ما يمكنش تحيدها لينا"، ذلك إلى جانب "المهنيين الذين يكترونها وبنوا عليها حياتهم". تبعا لذلك، اعتبر الرباح أن القطاع أصبح "معقدا"، الشيء الذي يستوجب أخذه بعين الاعتبار، موضحا أن وزارته ستمنح مهلة مدتها ستة أشهر لتشغيل المأذونيات التي لا تشتغل، وذلك لاسترجاع التي لا تشتغل بعد انتهاء هذه المدة لفتح طلبات عروض بشأنها، حسب ما ينص عليه عقد البرنامج المرتقب والذي يشتمل كذلك "وضع اعتمادات ملايين الدراهم لتجديد الحافلات، إلى جانب مواكبة الشركات الصغرى والمتوسطة".