بعد تألقه في خلق أسلوب غنائي خاص به، نجح عبره في كسب قاعدة كبيرة من الجمهور المغربي، تألق الفنان غاني القباج في أول تجربة كوميدية لم تخل من غناء، كشف خلالها مجموعة من المحطات التي وسمت مساريه الخاص والفني في أول تجربة له على المسرح، تفوق الفنان غاني القباج، الذي اشتهر بأسلوب غنائي خاص، على عدد من الكوميديين المغاربة، وعلى تخوفه من خطوة البداية في عرضه الكوميدي الأول «وان مان شاو»، الذي حمل عنوان «بالفيتامين»، الذي احتضنه المركب السينمائي «ميكاراما» بالدار البيضاء نهاية الأسبوع الماضي، وحضره ثلة من الفنانين الممثلين والمغنين، وضمنهم الممثلة منى فتو والممثلة سامية أقريو والفنان حاتم عمور وآخرون. العرض الكوميدي لغاني، الذي شهدت تفاصيله سردا جريئا لمجموعة من قصص حياته الخاصة، خاصة تفاصيل مساره الفني، عرى كثيرا من الجوانب التي يسعى كثير من الفنانين إلى تغطيتها، وكشف خلاله الفنان واحدة من نقط التحول الصعبة في حياته التي اضطر فيها إلى مغادرة بيت أسرته بعدما رفض والده الراحل أن يرتبط مشواره المهني بالمجال الفني، رغم حب هذا الأخير للفن، وعلاقته الطيبة بكثير من الفنانين المغاربة، وبينهم عبد الوهاب الدكالي الذي كان يزوره، وذلك بأسلوب كوميدي أدهش الجمهور الذي صفق له بحرارة. وبنَفس كوميدي أيضا شد اهتمام جمهور القاعة التي امتلأت عن آخرها، كشف الفنان تفاصيل أول لقاء غنائي جمعه بالشاب خالد، سنة 1998، على منصة واحدة، حيث غنيا معا عددا من أغاني الشاب خالد، مدعما ذلك بفيديو يظهر فيه غاني، ذو ال43 سنة اليوم، تألقه في بدايته وهو شاب في بداية العشرينات. العرض الكوميدي، الذي تحدث خلاله غاني عن كثير من قصصه مع عائلته، وتعاون معه في إخراجه الفنان طاليس، أثثه أيضا بوصلات غنائية، ومعه آلة «الغيثار»، رفيقة دربه. وتضمنت قائمة الأغاني مجموعة من أغانيه القديمة والجديدة، التي ارتبطت بأحداث خاصة، بالإضافة إلى أغان يكشفها لأول مرة، كانت مفاجئة لجمهوره، ومنها ديو جمعه بفنان الراب المغربي الأمريكي «توتون»، وأغنية يتغنى فيها بحبه للمغرب حملت عنوان «بلادي»، شاركه غناءها الحضور، الذي حمل الرايات المغربية. وكان غاني تحدث في حوار سابق مع « اليوم24» عن هذه التجربة، معتبرا أنه في كل خطوة فنية يقدمها يسعى إلى أن يكون هو نفسه، وهو يعبر عن إحساس يرجو أن يصل إلى الجمهور، مؤكدا: «أسعى اليوم إلى تقديم ما أتقنه دون أن أفكر في ما هو أكبر وأصعب».