بعد أقل من أسبوع من اختياره ضمن اللائحة النهائية للفوز بأوسكار أحسن فيلم أجنبي، تعرض الفيلم الموريطاني "تومبوكتو" للمنع من العرض من طرف رئيس بلدية فيليي سير مارن الفرنسية، والذي ينتمي للحزب اليميني "الاتحاد "من اجل حركة شعبية. وعلل رئيس البلدية موقفه بكون الفيلم، الذي أخرجه عبد الرجمان سيساكو، يمكن أن يشكل دعوة لمناصرة الإرهاب، وهو الأمر الذي أثار الاستغراب، لكون الفيلم يعالج موضوع الارهاب من زاوية مغايرة تماما. واكدت الصحافة الفرنسية أن رئيس البلدية لم يشاهد الفيلم، وهو ما اعترف به بعد ذلك، حيث أكد أنه ألغى قرار المنع النهائي للفيلم، وحوله فقط لمنع مؤقت، لحين هدوء الأجواء في فرنسا لكون مدينة فيليي سير مارن، هي مسقط رأس حياة بومدين المبحوث عنها بعد مجزرة باريس وزوجة كوليبالي أحد الأشخاص الذين قالت الشرطة أنهم هاجموا مبنى مجلة شارلي إيبدو. وطرح مجموعة من الإعلاميين سؤال مصداقية الخطاب الفرنسي حول حرية التعبير بعد قرار منع الفيلم بناء عن فهم خاطئ، حيث أن الشريط الذي عرض في الدورة الأخيرة لمهرجان مراكش السينمائي يتحدث عن حياة مجموعة من الأشخاص الذين قرروا مواجهة الإرهاب وعيش حياتهم بشكل عاد.