ما تزال فصول الشد والجذب بين مكونات قطاع الصحة وبين الوزير الوصي عليه مستمرة، حيث هدد أساتذة كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان وزير الصحة الحسين الوردي بالتصعيد. وفي هذا الصدد، تحدث مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في بيان له، توصل "اليوم 24″ بنسخة منه، عن وجود ما أسماه ب"المساعي المبيتة لتدمير المراكز الإستشفائية الجامعية و كليات الطب و الصيدلة وطب الأسنان، مما يهدد صحة المواطنين ويقضي على التكوين الطبي للطلبة والأطباء في طور التخصص"، مشددا على أن هذه المؤسسات أصبحت تعيش في وضعية "لا تطاق." وضعية أجملها أساتذة الطب في المملكة في "التزايد المهول في عدد استقالات الأساتذة الباحثين مما يهدد مستقبل التكوين الطبي للطلبة والأطباء في طور التخصص،" علاوة على "اكتظاظ المرضى و تزايد أعدادهم مع مشروع "راميد" في غياب مواكبة هذا التزايد بموارد مالية مناسبة وبنية تحتية ملائمة". هذا إلى جانب ما اعتبروه "السعي الحثيث للجهات الوصية لخصخصة قطاعي الصحة و التعليم العالي الطبي في غياب تأهيل المراكز الاستشفائية الجامعية ودون الأخذ بعين الاعتبار الوضعية المتردية لكليات الطب العمومية"، الشيء الذي ينذر حسب نفس المصدر ب"كارثة فقدان هذه المؤسسات الحيوية لأهم أطرها." ولمواجهة هذا الوضع، هدد مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ب"استئناف معركته النضالية " داعيا مكاتب المحلية لعقد تجمعات لتحديد أشكال هذه "المعركة،" وذلك في ظل ما أسموه "غياب الإرادة الحقيقية لإيجاد الحلول اللازمة لهذا الوضع المتردي و استمرار وزارة الصحة في غطرستها و رفضها الحوار ." حسب ذات البيان.