مازال موقف المغرب من مسيرة التنديد بالإرهاب التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس موضوع نقاش واسع سواء على مستوى وسائل الإعلام أو على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي. الموقف المغربي كان موضوع إشادة واسعة كما وصفه الكثيرون ب"الشجاع" خصوصا وأن الخارجية المغربية سبق لها التنبيه إلى أنه لا وزير الشؤون الخارجية والتعاون ولا أي مسؤول مغربي سيشاركون في المسيرة في حال رفع رسوم مسيئة للرسول (ص). من جهة أخرى حاول البعض البحث عن تفسيرات أخرى للموقف المغربي، ومن قبيل ذلك ما قالته إذاعة "RFI" الفرنسية، عن كون مقاطعة وزير الخارجية المغربي لمسيرة باريس يجد مبرره في الدستور المغربي الذي يتضمن أن الملك محمد السادس هو أمير المؤمنين، مشيرة إلى انتسابه لآل البيت النبوي، وبالتالي لا يمكن القبول بالمشاركة في مسيرة ترفع رسوما تسيء للرسول (ص). الإذاعة الفرنسية تحدثت أيضا في مقال نشرته عبر موقعها عن الجمود الذي يطبع العلاقات المغربية الفرنسية منذ حوالي السنة، الأمر الذي أثر على درجة التعاون الأمني بين البلدين، وهو الأمر الذي أشار إليه وزير الخارجية الفرنسي السابق شارل باسكوا الذي شدد على أن التعاون مع المغرب ضروري لفرنسا في خطتها لمحاربة الإرهاب، وأن القطيعة بين البلدين لا تخدم فرنسا، داعيا بلاده إلى استئناف التعاون والتنسيق مع المغرب.