رفع الحسين بنجمعي المواطن المغربي المقيم بالديار الإسبانية شكاية إلى وزير العدل والحريات، جراء الإهمال الذي تعرضت له زوجته الحامل في شهرها السابع بأحد المستشفيات الإقليمية والذي ترتب عنه فقدانها لجنينها وتدهور حالتها الصحية، ولم يكن أمام الحارس العام للمستشفى من تبريرات لتقديمها سوى كون أخصائي التوليد والأمراض النسائية رفض القيام بمداومته. بنجمعي وفي تصريح ل "اليوم 24″ قال إنه قدم من الديار الإسبانية رفقة زوجته الحامل في شهرها السابع ليزور عائلة له بالخميسات، وأثناء الزيارة أحست الزوجة بألم المخاض فأسرع بالتوجه بها إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، قائلا إنه فوجئ ب "إهمال وتقصير كبيرين"، مشيرا إلى أنه لم يجد من يتدخل لمعاينتها وإسعافها، سوى الممرضات اللواتي اخبرنه بأن حالتها تستدعي نقلها إلى مستشفى بالرباط، وهو الأمر الذي سارع بنجمعي إلى القيام به قبل أن يكتشف عدم وجود أي سيارة إسعاف في المستشفى. بنجمعي قال إنه وعلى الرغم من أن الممرضات أخبرنه بضرورة نقل زوجته إلى مستشفى بالرباط إلا أنهن لم يسمحن له بنقلها بمبرر أنه في حاجة إلى إذن الطبيب المداوم، قائلا، "حينما سألتهن متى سيحضر الطبيب المداوم أجبن باستهزاء: بعد ثلاثة أيام أو أربعة". وزاد بنجمعي موضحا: "أثناء البحث عن حل أجهضت زوجتي جنينها وظلت مرمية في المستشفى دون أن يقدموا لها أية مساعدة"، مشيرا أنه لجأ إلى تقديم شكاية لدى الحارس العام للمستشفى، ولم يكن أمام هذا الأخير سوى كتابة إذن بالخروج له، مفسرا فيه أن أسباب إجهاض الزوجة لم تكن سوى "رفض الطبيب المداوم للقدوم من أجل أداء وظيفته، وأيضا غياب وجود سيارة إسعاف". وزاد بنجمعي موضحا بأن حالة المستشفى "مزرية" قائلا إن "النسوة هناك تخفن على أطفالهن من أن تأكلهم القطط"، حسب تعبيره.