أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حزبه لا يسعى إلى أسلمة المجتمع المغربي، مشيرا الى أن نموذج الإصلاح لحزب المصباح يقوم على "إصلاح المجتمع لا أسلمته أو التغلب عليه أو التحكم فيه أو ضبطه أو ممارسة الديكتاتورية عليه، بل نحن جزء من المغاربة بمسلميه وغير مسلميه". رئيس الحكومة، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني للبيجيدي، أوضح قائلا "كوننا حزبا بمرجعية اسلامية أمر لا يعطينا أفضلية عن باقي المغاربة"، ليردف "نحن ننتمي للحركة الاسلامية كمدرسة ونشأنا فيها، لكن لنا اجتهاد خاص نشأ بمفرده بدون شيخ ولا وصاية وبدون أي علاقة مع الداخل أو الخارج"، ليتساءل في هذا السياق"ما فائدة المرجعية الاسلامية ان لم تعد بالنفع على الناس". ولم يفوت بنكيران الفرصة ل"يتباهى" بقوة حزبه، بالإشارة إلى كونه يقود الحكومة منذ ثلاث سنوات و"مؤسساته تسير بطريقة عادية ولا تعرف إلا اختلالات بسيطة على مستوى الكتابات المحلية يتم حلها في حينها"، وهو ما يجعله كيانا سياسيا "في مراتب عالية من نجاحه"، مستدلا على ذلك باستطلاعات الرأي المختلفة ومن منابر "غير معروفة بالتعاطف معه".