الأبناك المغربية لم تتلق أي عمولات نظير مساهمتها في العملية الإبرائية برسم الأموال والممتلكالت بالخارج، هذا ما أكده محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة "التجاري وفا بنك." الكتاني الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية للكشف عن النتائج النهائية لعملية استعادة الأموال المهربة إلى الخارج، شدد على أن الأبناك المغربية عملت على ضمان مجانية هذه العملية وذلك "انطلاقا من روح المواطنة"و "للمساهمة في إنجاح هذه العملية"، مشيرا إلى كون الأبناك الوطنية لم تتلق أي عمولات نظير معالجتها لملفات التصريح، في الوقت الذي كان فيه أصحاب هذ الأموال يؤدون عمولات للأبناك الدولية نظير تدبير ودائعهم. على الرغم من ذلك، كشف نفس المتحدث ان المملكة ستستفيد كثيرا من هذه العملية، وذلك في ما يتعلق بتعزيز السيولة النقدية، حيث بلغ مجموع الودائع التي تم ضخها في الأبناك ما مجموعه 8.5 مليار درهم، الشيء الذي سيمثل استفادة كبيرة للقطاع البنكي الذي "سيستفيد من هذه السيولة في دعم وتيرة منح القروض،" علاوة على استغلال هذه الودائع في مشاريع استثمارية "من شأنها أن يكون لها وقع على الاقتصاد الوطني"، يردف الكتاني. ويذكر أن وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد أعلن أن عملية المساهمة الإبرائية عرفت تجاوبا كبيرا، وأسفرت عن 19 ألف تصريح بما يعادل 27,8 مليار درهم ، ثلث هذا المبلغ، أي ما يعادل 8,5 مليار هو على شكل سيولة مالية في ما الثلث الثاني أي ما يناهز 9,5 مليار درهم هو على شكل ودائع مالية، أما الثلث المتبقي هو عبارة عن ممتلكات عقارية.