شهدت الأيام القليلة التي مضت من العام الجديد 2015 حوادث مأساوية في صفوف مغاربة إيطاليا، إذ قُتل منهم أربعة أشخاص في أربعة أيام أي بمعدل قتيل كل يوم وذلك في حوادث متفرقة.وتوفي شخصان منهما بسبب جرائم قتل، فيما مات الباقون بسبب حالات انتحار. وتعود تفاصيل أول حادثة قتل راح ضحيتها أول المغاربة، حسب الشرطة، للساعات الأولى من اليوم الأول من العام الجديد، حوالي الرابعة صباحا، حيث نشب نزاع بين مجموعة من المغاربة انطلقت شرارته من ملهى ليلي يسيره مغاربة في مدينة "إمبولي" غير بعيد عن إقليم فلورنس السياحي. واتصلت سيدة عجوز بالأمن بعد أن إيقضها صراخ في الشارع وبعد أن أطلت من نافذة شقتها رأت شخصا ملقىً على الأرض وبجانبه شاب آخر يصيح بدوره من شدة الألم لتلقيه طعنات. وصل الأمن والإسعاف إلى عين المكان ليتم نقل جثة الشخص الأول إلى مستودع الأموات بعد التأكد من وفاته. ويتعلق الأمر ب (ن.م) والذي كان يبلغ من العمر قيد حياته 47 عاما، أما الآخر فتم نقله لتلقي العلاج. وأفادت السلطات الأمنية أن الضحية توفي جراء تلقيه ضربة بقارورة أو عصا فوق رأسه ويرجّح أن يكون سبب الوفاة تبادل الضرب إثر شجار جماعي بين عشرات المغاربة خلال الإحتفال بليلة رأس السنة . هذا وتحقق الشرطة مع شابين مغربيين تشكّ في أنهما على علاقة بالحادث إذ تقدما لقسم المستعجلات بمستشفى قريب لتلقي الإسعافات بعد تعرض أجسادهما لجروح متفرقة يرجح الأمن أن تكون بسبب نفس الشجار السابق. وشهد اليوم الثاني من السنة الجديدة حادثة أخرى إذ وجدت الشرطة شابا يدعى (ح.م) وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة مقتولا بواسطة ضربات آلة حادة في بطنه في شقة أحد الفنادق بنواحي مدينة بيرغامو شمال البلد. وعلاقة بالحادث، اعتقل الأمن مواطنة مغربية تبلغ من العمر 37 سنة وبعد إخضاعها لتحقيق مطول ورغم لزومها الصمت لمدة يومين إلا أنها في الأخير انهارت معترفة بكونها من ارتكبت جريمة القتل. ونقلت "ليكو دي بيرغامو" وهي جريدة محلية أن سبب الجريمة يعود إلى خصام بسيط بين الطرفين لتنقضّ الجانية على الشاب الذي يجد صعوبة كبيرة في تحريك يديه ووجهت له عدة طعنات في بطنه بواسطة سكين وهي الضربات التي أردته قتيلا. ومن المرتقب أن يتم تشريح الجثة يوم الإثنين المقبل لمعرفة تفاصيل أكثر عن الحادث وسيتم تعميق البحث مع المغربية المتهمة لمعرفة تفاصيل الواقعة. وإلى شرق بيرغامو وتحديدا بإقليم "بادوفا " الذي عرف إنهاءَ مهاجرٍ مغربي لحياته برمي نفسه من الطابق الثالث لعمارة سكنية، ورغم تدخل رجال الإسعاف في وقت وجيز إلا أن الشاب البالغ من العمر 41 عاما توفي ولم تفلح تدخلات المسعفين في إنقاذه. وعبر مقربون من الشخص المنتحر للأمن عن أنه أقدم على فعلته جراء فقدانه عمله وفشله في إيجاد عمل جديد وهو ما سبّب له أزمة نفسية حادة أنهاها بتلك الطريقة المأساوية. وفي حادثة لا تقل مأساوية، عثر صياد كان على متن قاربه الصغير بالصدفة على جثة شخص تطفو على سطح الماء ببحيرةٍ أقصى شمال البلد وتحديدا بمدينة "ليكو". واتصل الصياد بالأمن ورجال المطافئ وقاموا بإخراج الجثة. وقالت مصادر أمنية إن الجثة تعود لِ (ح.ف) وهو شاب مغربي يبلغ من العمر 31 سنة ، مفقود منذ الأسبوع الأول من شهر دجنبر الماضي. وتشير الرواية الرسمية إلى احتمال انتحار الشاب برمي بنفسه في البحيرة علماَ أن الأمن وجد على جسر يمر فوق البحيرة حقيبة الضحية وأوراق هويته .