هاجمت الغرفة الوطنية لمنتجي الافلام قرار منع عرض فيلم "الخروج، ملوك و ألهة " لريدلي سكوت، واعتبرت في بلاغ توصل موقع اليوم24 بنسخة منه، ان القرار تم اتخاذه تحت ضغط سلطوي وتعسفي. واشارت الغرفة إلى أن "منع إبداع فني بسبب إعتقادات دينية هو عمل مثير للسخرية و لا معنى له وغير عقلاني وغير ديمقراطي بالمرة، والذي لا يمكن أن يكون له إلا تأثير معاكس للمقصود منه; وربما أدى إلى تفاقم الانقسامات والتوترات الواسعة الإنتشار بين مختلف الديانات والتيارات الدينية. و مثل هذا العمل لا يمكنه بأي شكل أن يثني الناس على مشاهدة الفيلم بكل الوسائل التكنولوجية المتاحة اليوم": واعتبرت الغرفة ان هذا المنع سيعطي صورة سلبية للمغرب الذي يعد قبلة لانتجات عالمية يربح المغرب من وراءها ملايين الدولارات. كما اعتبر البلاغ ان هذا القرار يضر بصورة بلادنا ويقوِّضُ انفتاحه الديمقراطي، وحرية التعبير والتسامح المشهود بهم و الذين يميزونه عن مجموع العالم العربي والإسلامي والبلدان النامية بشكل عام. وقالت الغرفة ان لجنة النظر في صلاحية عرض الأعمال السينيماتوغرافية ذات سيادة وقراراتها نهائية وغير قابلة للنقض. ولقد منحت هذه اللجنة التأشيرة للفيلم المذكور ليتم عرضه للجمهور، وتم التراجع على هذا القرار تحت ضغط سلطوي تعسفي، حسب البلاغ. وختتمت الغرفة بلاغها بالقول: "بصفة عامة فإن مثل هذا القرار، غير المسبوق في المغرب، يفتح الباب على مصراعيه لممارسات مسيئة و تعسفية وغير ديمقراطية و مناقضة لمقتضيات الدستور".