نفى نور الدين عيوش، أن تكون الندوة الدولية التي نظمها نهاية الأسبوع الماضي طريقة للترويج لسياسة جديدة في مجال التربية والتعليم، وأكد في حواره مع "اليوم 24"، أن التأخر عن الإعلان عن تشكيل الحكومة دليل على أن الأحزاب ما تزال تحتاج دروسا في الديمقراطية. نظمت ندوة حول التعليم هل كنت تنتظر خطاب الملك لتتحرك؟ تم التحضير لهذه الندوة من طرف خبراء في التعليم، جمعيات، رؤساء شركات وفاعلين مهتمين بمجال التعليم. التجهيز لهذا النشاط انطلق منذ شهر نونبر 2012، يعني أننا بدأنا التجهيز لها منذ سنة تقريبا، إذن لم نكن ننتظر الخطاب لنتحرك، لأن حتى أبسط التفاصيل كانت محضرة من قبل، كالزمان والمكان والضيوف.
حضر الهمة الى هذا النشاط ،هل هذا مؤشر على استعادة القصر لملف التعليم من يد الحكومة ؟ فؤاد عالي الهمة حضر بناء على دعوة مني، وحضوره جاء لأنه يولي اهتماما بالتعليم، وهو جاء كصديق، وحضر في الافتتاح حيث رافقنا لمدة ساعة ونصف. ولم يقتصر الحضور على عالي الهمة كما تعلمون، بل حضر أيضا عمر عزيمان مستشار صاحب الجلالة، و المستشار السابق محمد القباج ووزراء سابقين للتربية و التعليم.
هل انت مكلف بمهمة الترويج لسياسة جديدة في قطاع التعليم دون علم الحكومة والبرلمان ؟ هذه الندوة هي عمل للمجتمع المدني، والمجتمع المدني له الحق بتنظيم ندوات وصياغة اقتراحات لتقديمها للحكومة. إذن ما قمنا به ليس ضد الحكومة أو النقابات التي حضر معنا ممثلون عنها بالمناسبة، أو ضد البرلمان، بل هي مبادرة من المجتمع المدني لتعزيز النقاش حول موضوع التعليم.
ما هو تفسيرك لتأخر الإعلان عن الحكومة الجديدة هل عهناك سوء فهم بين المؤسسات في البلاد؟ هذا التأخر بيبن أن رئيس الحكومة ما زال لم يتفق مع صلاح الدين مزوار رئيس حزب الوطني للأحرار، وهو أمر عادي في دول أخرى.أنا أتأسف لأن هذا الأمر دام لما يقارب الستة أشهر، فهذا لا يسيء فقط لسمعة البلاد في الخارج، بل يسيء أيضا للنمو الاقتصادي. أتمنى أن ينتهي هذا الأمر قبل نهاية هذا الأسبوع، وأن يتوصل المتفاوضون لاتفاق.
في نظرك لماذا تأخر هذا الاتفاق طوال هذه المدة؟ هذا التأخر دليل على أن الأحزاب المغربية لم تتعلم بعد الديمقراطية، ما زالت لم تفهم أن احترام الشعب يجب أن يكون من الأولويات. واحترام الديمقراطية يجب أن يعلم تجاوز الأغراض الشخصية والحزبية وتغليب المصلحة العليا للدولة والشعب ككل، وهذا للأسف ما زلنا لم نصل إليه. قد يرد البعض هذه الأزمة لكون التجربة هي تجربة العدالة والتنمية، هذا يقع في دول أخرى، لكنه لا يتعدى أسبوعا أو أسبوعين، لكن ما يحصل عندنا خطأ كبير وأتمنى أن تتجاوز هذه الأحزاب أغراضها الحزبية وتجد الحل قريبا.