أحالت الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني، على القضاء نصابا متهما بإصدار شيكات بدون رصيد والاحتيال والنصب على 15 ضحية. وكان المعني بالأمر قد نصب على أصدقائه وزملائه في العمل وأصدقاء أفراد عائلته ومعارفه من خلال إنشاء شركة وهمية، بحيث استطاع أن يحصل على مبالغ مالية مهمة منهم، وصلت قيمتها إلى 349 مليون سنتيم، وحاول إقناع ضحاياه بأنهم سيحصلون مقابل المبلغ الذي قدموه له بغرض ترويجه في التجارة المتعلقة أساسا بالأجهزة الإلكترونية والهواتف النقالة الذكية، على أرباح مالية مهمة. وكان المتهم لكسب ثقة ضحاياه يسلمهم فوائد مهمة من اجل إغرائهم ، حتى ان من الضحايا من قام ببيع مسكنه نظرا للإغراءات المالية التي قدمت لهم من طرف المعني بالأمر، قبل ان يختفي عن الأنظار. وحسب مصدر أمني، فبعد اعتقال المعني بالأمر، صرح على أنه وبمجرد ما غادر عمله الأول، حتى تبادر إلى ذهنه الدخول إلى عالم التجارة، خصوصا تجارة الهواتف النقالة الذكية والأجهزة الإلكترونية التي كان يستغل فترة عرضها بالأسواق التجارية الكبرى بثمن منخفض فيقتنيها ويحتفظ بها لفترة من الزمن فيعيد بيعها، ومن أجل هذا الغرض فقد تسلم من الضحايا مبالغ مالية متفاوتة كرأسمال مقابل تسليمهم فوائد، غير أنه كان ينصب عليهم ويحتال بهذه الطريقة التي مكنته من الإستيلاء على ملايين الدراهم فيما بعد، مشيرا انه من أجل التخلص من الضحايا الذين حاصروه فقد قرر تسليمهم شيكات بنكية لقاء مبالغهم المالية. وأضاف المصدر أنه، عند محاولة الضحايا استخلاص المبالغ المالية كان يتبين لهم أن حسابه البنكي خالي من السيولة، وبعد محاولة البحث عنه اكتشفوا أنه غادر أرض الوطن في البداية قبل أن يعود مجددا ويتم إيقافه من طرف المصالح الأمنية. وأوضح المصدر الآمني ان الضحايا أثناء البحث معهم صرحوا بأن أفرادا من عائلته سهلوا له عملية الإيقاع بهم، ليتم بالإضافة إلى تقديم الجاني إلى العدالة في حالة اعتقال من أجل النصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد، توجيه اتهامات لخمسة اشخاص آخرين من أفراد عائلته في في حالة سراح.